تختتم اليوم (الجمعة) الأدوار التمهيدية لبطولة النخبة السعودية الثانية لكرة القدم بإقامة مباراتين ينتظر أن تكتسبا أهمية كبرى، كونهما ستحددان صدارة المجموعتين إضافة إلى تحديد الضلع الرابع من الدور نصف النهائي للبطولة، إذ يلتقي ضمن المجموعة الأولى فريقا الوحدة والحزم اللذان تأكد تأهلهما إلى الدور الثاني ويبقى الصراع من أجل الصدارة، إذ تفوّق الحزم على الهلال بهدفين في مقابل هدف، وتغلب الوحدة أيضاً على الهلال بثلاثية نظيفة أقصت الفريق الأزرق من المنافسات باكراً، ومن المنتظر أن يكون اللقاء قوياً، نظراً إلى دفع مدربي الفريقين باللاعبين الأساسيين الذين سيعتمدان عليهم في مسابقة الدوري، وتصعب التكهنات بهوية الفريق الفائز لتكافؤ مستوى الفريقين وتساويهما في القوة، وقد يرجح وجود المغربي صلاح الدين عقال وأحمد مناور الكفة الحزماوية في منطقة المناورة، بفضل تحركاتهما الجيدة، في ما عدا ذلك فإن كلا الفريقين يلعبان بالأسلوب الفني نفسه. وتتجه الأنظار نحو اللقاء الثاني الذي سيجمع الاتفاق بفريق أبها، وتكمن أهمية اللقاء في امتلاك فريق أبها فرصة التأهل على رغم الرباعية التي مني بها في لقائه الأول أمام الشباب، أما الاتفاق الذي قدم عرضاً قوياً ونجح في الفوز بركلات الترجيح على الشباب، فيلعب بفرصتي الفوز والتعادل في أوقات المباراة الأصلية، على اعتبار حصوله على نقطة تكفيه لبلوغ الدور نصف النهائي حتى وإن خسر بركلات الترجيح، وكانت مباراتا الفريقين أمام الشباب بمثابة كشف أوراق لمدربي الفريقين المغربي إدريس عبيس من جانب أبها والبلغاري مالدينوف من جانب الاتفاق، وعطفاً على المباراتين السابقتين فإن فرصة الاتفاق قد تكون هي الأرجح باكتمال صفوفه وبحثه القوي عن كسب لقب البطولة وإرضاء جماهيره. الاتفاق بات أكثر قوة بعد أن دعم صفوفه هذا الموسم بالرباعي المفرج ومحمد خوجة والسالم والطريدي، إلى جانب الشاب يحيى الشهري والخبير عبدالرحمن القحطاني، ولن يلتفت المدرب الاتفاقي لغير الفوز حتى وإن كان التعادل يؤهل فريقه.