فاز فريقا الحزم وأبها على الشباب والوحدة على التوالي، في نصف نهائي بطولة النخبة الدولية وانتهت المباراتان بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي. الشباب - الحزم لم تكن بداية الشوط الأول مرضية من الفريقين، إلا أن فيصل السلطان استطاع أن يحرك السكون، الذي كانت عليه مجريات اللقاء سريعاً، عندما سجل الهدف الشبابي الأول (16)، إثر تصويبة على يمين سعيد الحربي، سيطر الحزماويون بعدها، رغبة في التعادل لكن السيطرة لم تدم طويلاً، اذ احتسب حكم المباراة ممدوح المرداس ضربة جزاء لمصلحة فريق الحزم (19)، تقدم لها وليد الجيزاني وأودعها في شباك حسين شيعان معادلاً النتيجة. بعد إدراك الحزم للتعادل، نجح لاعبوه في فرض سيطرتهم الميدانية، إذ كانوا الأكثر استحواذاً، لكنهم عجزوا عن ترجمة تلك السيطرة إلى فرص حقيقية، إذ تمكّن الشبابيون من إبطال المحاولات الحزماوية، وفي ربع الساعة الأخير، تقاسم الفريقان الأداء. ومع مطلع الشوط الثاني، ظهرت رغبة الفريقين في تسجيل هدف التعزيز، وألغى الحكم المساعد هدفاً للشاب عن طريق فيصل السلطان لوقوفه متسللاً (55). وأهدر البرازيلي كماتشو ضربة جزاء (60)، عندما تعرض السلطان للإعاقة من مدافع الحزم عبدالعزيز الهليل، وفي منتصف الشوط أجرى المدربان تغييرات، من أجل تعزيز الخطوط وتفعيلها، وتمكّن اللاعب صلاح الدين عقال من إضافة الهدف الثاني للحزم من كرة ثابتة (82)، أشهر بعدها حكم المباراة البطاقة الحمراء للاعب الحزماوي عبدالله آل حيدر، وفي الوقت بدل الضائع أدرك فيصل السلطان التعادل لفريقه، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء. أبها - الوحدة قاد أمس حارس مرمى أبها سالم عسيري، فريقه إلى نهائي بطولة النخبة الدولية الثانية، بعد أن تمكّن من صد ركلتي ترجيح من لاعبي الوحدة طلال الخيبري وسليمان أميدو، في المباراة التى جمعت الفريقين في الدور نصف النهائي، والتي انتهت بفوز أبها بخمسة أهداف في مقابل أربعة، بعد أن انتهى شوطا اللقاء بالتعادل بهدف لكلا الفريقين. وكانت مجريات الشوط الأول شهدت تفوقاً ميدانياً للاعبي الوحدة، إذ اعتمد مدربه البرتغالي غوميز على الأداء السريع والكرات العرضية، التي سنحت من خلالها فرص عدة، استطاع اللاعب أحمد الموسى أن يقتنص احداها ليسجل الهدف الأول لفريقه، فيما عاب على أداء الفريق الابهاوي البطء في الهجمات وتباعد لاعبيه، والمبالغة في تقدم خطي الظهر. وتحسن أداء لاعبي أبها كثيراً في الشوط الثاني بحثاً عن التعادل، مستغلين التراخي الذي كان عليه لاعبو الوحدة، ليتمكن سعيد مرجان من إدراك التعادل (58)، ليرتقي كثيراً أداء الفريقين ويشهد تكافؤاً في الأداء، مع تفوق ميداني ل«الفرسان» في آخر خمس دقائق من المباراة، وكاد ينهي المهاجم سليمان الصبياني اللقاء، عندما سنحت له فرصة ثمينة من مجهود كبير للاعب احمد الموسى، إلا أن الصبياني أضاع تلك الفرصة، ليحتكم بعدها الفريقين إلى ركلات الترجيح، بحسب نظام البطولة.