تسعى السفارة السعودية لدى إثيوبيا لحل مشكلة طفلين سعوديين يتهم والدهما المواطن عايش يحيى جعدار طليقته الإثيوبية الجنسية باختطافهما وتنصيرهما، واستبدال اسميهما ليصبحا أمانويل وروتانا بدلا من عماد ورانية. وقال ل «عكاظ» السفير السعودي في أديس أبابا عصام إبراهيم بيت المال: إن السفارة تمكنت من تحديد مكان الطفلين، وتم الاتفاق مع أمهما مبدئيا على استقبالها معهما في المملكة. إلا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت لكون زواج والدهما من والدتهما تم دون تصريح من وزارة الخارجية. وروى جعدار التفاصيل ل «عكاظ» مبينا أن زواجه من أم طفليه التوأم استمر 13 عاما. وطلقها بعد أن باءت سدى جميع مساعيه لإعادتها إلى جادة الطريق إثر اكتشافه ارتدادها عن الإسلام، وتلقي تهديدات بالقتل من بعض أقاربها، وحرر محضرا بذلك لدى الشرطة الإثيوبية. وعند نظر القضية أمام محكمة إثيوبية في مدينة دلتا مكسكو أصدرت حكما مبدئيا يقضي بأحقيته حضانة الطفلين يومي السبت والأحد من كل أسبوع، وأحيل الملف إلى قاض آخر أصدر حكما يمنح طليقته حق حضانة الطفلين مع إلزامه بدفع النفقة. وأضاف: إنني أخشى من فقدان ابني اللذين نقلتهما أمهما إلى مكان مجهول عجزت الشرطة الإثيوبية عن تحديده، رغم صدور مذكرة رسمية من المحكمة تقضي بعدم خروجهما من العاصمة أديس أبابا، وأبلغني مسؤول في المدرسة الأمريكية التي كانا يدرسان بها بتغيبهما منذ فترة ليست بالقصيرة. وحينما تم تحديد موقع المدرسة التي نقلتهما أمهما إليها، توجهت إلى إثيوبيا في أول رحلة جوية من المملكة، واكتشفت أنه تم تسجيلهما بأوراق مزورة، وشاهدت ابنى عماد في الفناء الخارجي للمدرسة وفي رقبته معلق صليب، وعندما حاولت نزع الصليب منه واجهني ثلاثة من حراس الأمن ومنعوني من ذلك. نائب القنصل الإثيوبي في جدة مختار محمدي رد على استفسارات «عكاظ» قائلا: إنه لم يطلع على تفاصيل القضية بشكل واف، واعدا بدراستها بتأني والعمل على معالجتها قانونيا، وأضاف: إذا كان لوالد الطفلين حقوق سيحصل عليها كاملة.