الرياض-الوئام-محمد الحربي: تناولت الصحف السعودية صباح اليوم العديد من الموضوعات وكان من أبرزها مانشرته (عكاظ ) عن قضية (أرملة اليوتيوب) وجاء فيه:أخيرا تنفست أم السجين حاتم منصور بن طرد الأسمري الصعداء، بعدما وجدت ابنها أمس الأول حرا طليقا بجوارها، بعد مغادرته سجن أبها، بعد أن كان محكوما عليه بالقصاص في قضية قتل لأحد رفاقه أثناء خروجهما من المدرسة قبل نحو ثلاث سنوات ونصف السنة. وفيما كان طراد يعد اللحظات للخروج من وراء القضيبان، في أعقاب تنازل أولياء الدم عن القصاص مقابل خمسة ملايين ريال، كانت أمه على أعصابها، وهي التي تناقلت ناشدت أهل الخير عبر مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم وضع هاشتاق للأرملة الأسمرية في تويتر، والذي وجد تفاعلا مع قضية ابنها في أكثر المنتديات والصحف الإلكترونية. وكاد الأسمري أن يفقد الأمل بعدما لم يكتمل المبلغ المطلوب لعتق رقبته من القصاص، ليجد نفسه بين عشية وضحاها خارج أبواب السجن، بعدما بادر فاعل خير تحفظ على اسمه، بدفع مبلغ الدية، بعد شفاعة بادر بها أمير عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بحضور وعدد من أقاربه الذين كانوا في استقباله لحظة خروجه من السجن. وفيما تدافعت الدموع للتعبير عن فرحة طراد بالإفراج عنه، أوضح أن: «موقف خروجي من السجن يصعب علي وصفه، فالمشاعر لا يمكن أن أصفها والكلمات تعجز عن التعبير والعبارات تتلعثم في فمي لأصف تلك اللحظات التاريخية من حياتي، ولكن لا أقول إلا أنني ولدت من جديد»، مضيفا إنه يكفيه أنه صام اليوم الأول من رمضان مع والدته في المنزل، رافعا شكره لأمير عسير ورجال عسير الأوفياء وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن فحاس مدير عام جمعية البر بأبها، والذين بذلوا الجهد للعفو عنه. وأشار إلى أنه ندم على فعلته التي قام بها، مبينا أنه تاب إلى الله عز وجل: «نادم جدا على ما أقدمت عليه قبل سنوات واسأل الله تعالى أن يرحم رفيقي وأن يسكنه فسيح جناته»، مشيرا إلى أنه درس في السجن ونال الشهادة الثانوية بامتياز، وسيحرص على استكمال دراسته الجامعية، أو العثور على عمل.ويسدي الأسمري نصيحته لكل شاب بأن يتقي الله تعالى وأن يضبط أعصابه ولا يندفع وراء كل صغيرة وكبيرة، وأن يحكم الشاب عقله في كثير من المواقف قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه ويعض على أصابع الندم، وعلى الشباب التحلي بالصبر والأناة وأوصيهم بتقوى الله في السر والعلن. أما صحيفة الوطن فقد أكدت أن السلطات الإثيوبية اعتقلت أمس 6 سعوديين في العاصمة أديس أبابا بتهمة توزيع التبرعات والصدقات على مسلمي إثيوبيا والذي تعتبره السلطات نوعا من تمويل الإرهاب.وأكد مسؤول رفيع في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الإثيوبية، في اتصال هاتفي مع “الوطن” مساء أمس أن السلطات الإثيوبية اعتقلت المواطنين الستة بتهمة توزيع التبرعات لمسلمي إثيوبيا. وأشار المصدر إلى أن السلطات الإثيوبية تمنع جمع أو توزيع التبرعات للمسلمين بعد الأحداث التي شهدتها البلاد هناك، مؤكداً أن محامي السفارة يتابع مع السلطات الإثيوبية التحقيقات للإفراج عنهم. ميدانيا، يشتكي مسلمو إثيوبيا من نعت السلطات لهم بأنهم “متطرفون”، حيث يسيطر الغضب على جزء كبير من المسلمين، فمنذ عدة أشهر حدثت مواجهات بين المسلمين والشرطة.وشهدت العاصمة خلال الأشهر الماضية تجمعا لآلاف المسلمين في الجامع الكبير “أنور” في أديس أبابا للتنديد بالقمع البوليسي الذي تعرضوا له، وفي 13 يوليو المنصرم تجمع مئات المسلمين في حرم جامع “أوالا” للمطالبة بمجلس جديد للمسلمين. ويعتبر المسلمون أن أعضاء المجلس فرضوا عليهم فرضا من السلطة الحاكمة وأنهم لا يمثلونهم.يذكر أن المسلمين في إثيوبيا يمثلون 34% من السكان، إذ إن الأغلبية من الطائفة المسيحية. ودستور البلد ينص على حرية الدين وفصل الدين عن الدولة.