أعلنت إيران أمس أنها تعتبر اعترافات العناصر التابعة لسفارتي بريطانيا وفرنسا أثناء محاكمات المعتقلين في أحداث شغب تلت الانتخابات الرئاسية تدخلا خارجيا في الشؤون الداخلية للجمهورية الإيرانية، وأبدت استعدادها للتصدي لأي تدخل. وفي الغضون نددت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس بما أسمته ب«المحاكمات الاستعراضية» التي يجريها نظام طهران للإصلاحيين المؤيدين للديمقراطية. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي اعترافات موظفي السفارة البريطانية والفرنسية اللذين بدأت إيران بمحاكمتهما ضمن نحو مائة شخص على خلفية احتجاجات شعبية اندلعت للتنديد بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية بأنها تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لإيران.. مؤكدا أن طهران ستتصدى لأي تدخل وفق قناة العالم الإيرانية. وكانت السويد تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي استنكرت في بيان الأحد المحاكمات قائلة: إن الرئاسة تشدد على أن أي تصرف ضد إحدى دول الاتحاد الأوربي مواطن أو موظف سفارة على حد سواء يعد بمثابة إجراء ضد كافة دوله. وفي شأن إيراني متصل دعا مرشح المعارضة الإيرانية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مهدي كروبي إلى التحقيق في اتهامات بأن بعض المحتجزين الذين اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة على نتائج الانتخابات قد جرى اغتصابهم في مراكز الاعتقال.