أكد المرشح الإصلاحي السابق في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي أمس أن عددًا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد تعرضوا للاغتصاب في السجن، فيما أكدت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس نيكولا ساركوزي يعتبر الإفراج عن الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس التي تحاكم في ايران «هدفًا أولويًّا» ويضاعف «وساطاته لدى كل الذين يمكن أن يمارسوا تأثيرًا». وكتب كروبي في الرسالة أن "عددًا من الأشخاص الموقوفين أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي". وتابع أن "شبانًا أيضًا تعرّضوا للاغتصاب بشكل وحشي.. ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة". ووجه كروبي رسالته في 29 يوليو إلى الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومجلس الخبراء، الهيئتين الأساسيتين في السلطة الإيرانية. وحدد كروبي مهلة عشرة أيام للحصول على رد قبل أن يكشف نص الرسالة للإعلام. واعتقل حوالى ألفي شخص خلال التظاهرات التي تلت الانتخابات، وأوقعت حوالى ثلاثين قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية. وأفرج عن معظم المعتقلين بكفالة غير أن مئتي شخص ما زالوا قيد الاعتقال. وتجري محاكمة ما لا يقل عن 110 أشخاص أمام المحكمة الثورية بطهران. وأقرت السلطات بوفاة عدد من المعتقلين لكنها أعلنت الأحد أن وفاة المتظاهرين سببها فيروس وليس تعرضهم للضرب. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تصريحات نشرت أمس أن الجلسة التي مثلت خلالها ريس أمام المحكمة الثورية في طهران «عرض رأيناه في ظروف أخرى». وقال كوشنير في حديث لصحيفة لوباريزيان «لم يكن هناك محامٍ واحترام الدفاع كان محدودًا جدًا، هذا أقل ما يمكن قوله». وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) أفادت أن كلوتيلد ريس والموظفة الإيرانية في سفارة فرنسا في طهران نازك أفشر اعترفتا بالمشاركة في التظاهرات. يأتي ذلك فيما رفضت طهران أمس الانتقادات الموجهة لها من قبل الاتحاد الأوروبي بتنفيذها محاكمات جماعية للمتظاهرين والمنشقين وموظفي السفارات المحليين، ومواطنة فرنسية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوى في مؤتمر صحفي أن المحاكمات شؤون قانونية داخلية لإيران وهو أمر لا يخص الاتحاد الاوروبي. ورفض المتحدث أيضًا اتهامات بإجبار المتهمين على الاعتراف جبريًّا ومنهم المواطنة الفرنسية ريس وموظفون إيرانيون بالسفارتين البريطانية والفرنسية في طهران. وقال قشقاوى “تم الإفراج عن (كبير المحللين في السفارة البريطانية حسين) رسام بكفالة وأدلي بتصريحات بمطلق الحرية”. من جانب آخر، أعلن رضا تقوي رئيس مجلس توجيه ائمة الجمعة ان الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني قرر عدم امامة صلاة الجمعة في طهران تفاديًا «لأي تجاوز سياسي غير مقبول» قد يحصل. وتتناوب اربع شخصيات سياسية ودينية على صلاة الجمعة بطهران. واضاف المتحدث «كان من المفترض مبدئيًّا أن يؤم هاشمي رفسنجاني الصلاة هذا الاسبوع لكن تفاديًا لاي تجاوز سياسي غير مقبول، قرر افساح المجال امام شخصية اخرى لتؤم الصلاة».