عاد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت أمس بعدما قضى إجازة عائلية استمرت أسبوعا. وأكد مصدر من تيار المستقبل أن رئيس الحكومة المكلف الذي يعد أبرز قادة الأكثرية النيابية الممثلة لقوى 14 آذار، عاد إلى بيروت التي كان قد غادرها في إجازة خاصة قضاها في جنوبفرنسا.ومن المقرر أن يعاود الحريري مساعيه لتأليف حكومته الجديدة بعدما دخل تكليفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية أسبوعه السابع. وكان الحريري غادر بيروت مساء الإثنين الماضي غداة إعلان حليفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خروجه من صفوف 14 آذار، ولين جنبلاط لاحقا مواقفته، ليعود إليها لاحقا مؤكدا أن خروجه لا يعني انضمامه إلى قوى 8 آذار ومتعهدا تسهيل مهمة الرئيس المكلف.وسيحاول الحريري حل عقد توزيع الحقائب والمقاعد الوزارية بين التيارات السياسية المتصارعة، بعدما أدى إعلان حليفه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خروجه من الأكثرية النيابية المناوئة لسوريا إلى خلط الأوراق، خاصة بالنسبة لحصة الزعيم الدرزي الوزارية التي كانت من ضمن حصة الأكثرية. وتطالب قوى 8 آذار بالإسراع في تشكيل الحكومة والالتزام رغم تغيير جنبلاط تموضعه بصيغة تقاسم الحصص التي تم التوافق عليها مطلع الشهر الجاري والتي تعطي في إطار حكومة ثلاثينية 15 وزيرا للأكثرية و10 للأقلية وخمسة لرئيس الجمهورية، وقد تلا هذا التوافق البدء بالبحث في توزيع الحقائب والأسماء. ويلزم الرئيس المكلف الصمت حتى الآن. ولا يحدد الدستور اللبناني مهلة معينة لتشكيل الحكومة، وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد كلف الحريري بالمهمة في 27 يونيو (حزيران).