كشف رئيس جمعية حقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف عن اعتزام الجمعية القيام بجولات ميدانية مكثفة خلال الايام المقبلة لرصد وتتبع ظاهرة مفترشي الجسور والارصفة، مشيرا الى ان الجمعية تعمل بشكل مكثف وجاد بالتنسيق مع الجوازات والشرطة وقنصليات بعض الجنسيات التي لها رعايا من مخالفي نظام الاقامة في المملكة، مبينا أن الاجتماعات التي عقدتها الجمعية مع مسؤولي القنصليات باتت تعزز من التعاون المثمر من أجل مكافحة تلك الظاهرة. وقال: إن الجمعية من خلال تقريرها الذي شخّصت فيه الحالة لم تعمد الى التفريق بين جنسية واخرى، وان ما يقع من خلافات بين العامل وكفيله غالبا ما تكون نتائجه تكريسا لتفاقم ظاهرة افتراش الجسور. “المدينة” ترصد الظاهرة «المدينة» تجولت صباح أمس في المنطقة أسفل جسر الستين و جسر حي بترومين ورصدت تواجد اعداد كبيرة من العمالة المخالفة لنظام الاقامة، حيث اتخذت مجموعة من رعايا جمهوريتي النيجر ونيجيريا من ظلال الاشجار سكنا لهم، واتخذوا من الاحواش المهجورة اماكن مناسبة للاستحمام والاغتسال!! ، وانتشرت في سماء الموقع الروائح الكريهة وسط اكوام من النفايات التي خلّفوها من بقايا اكلهم وشربهم وقضاء حوائجهم الخاصة!!. ووصف العديد من المخالفين اوضاعهم بأنها لاترضي احدا ، مشيرين الى إصابة عدد من ابناء جلدتهم بأمراض عديدة من ضمنها الامراض الجلدية والصدرية والجرب الذي بات يهدد الجميع، اضافة الى كثرة الولادات أسفل الجسر!!. يقول احدهم اطلق على نفسه اسم (محمد) :إنه تخلّف منذ حج العام الماضي ولم يتمكن من المغادرة الى وطنه (النيجر)، حيث نصحه احد ابناء جلدته بالتخلص من جواز سفره وإقامته!!. ويقول زميل اخر له يدعى (تانوداني) من جمهورية نيجيريا : إنه حضر من مكةالمكرمة بعد ان حاصرته الحملات الامنية التي تقوم بها جوازات مكةالمكرمة وفضل السكن تحت جسر الكرنتينة مع ابناء جلدته الى حين قدوم الجوازات وترحيله الى وطنه.وقال آخر يدعى (ابراهيم) ان الامور الصحية لاتبشر بالخير، في اشارة منه الى انه بحاجة ماسة الى علاج زوجته التي ولدت طفلا الاسبوع الماضي وهي الان تعاني من حمى النفاس.