طوال علاقاتي ورحلاتي وأعمالي الثقافية التي أعتقد أنها معقولة جدا، وتحقق لي على الأقل رضا داخليا، لم يبلغ مرحلة الانتشاء، ولكن يعطيني القدرة على القول بأنني لم ألتق بمولع بالكتابة والكتاب والكتب ومهتم بهذه العوالم، مثل أبي يعرب أو محمد القشعمي أو أبو الأمة كما يصفه الأصدقاء وغير الأصدقاء. فأينما اتجهت من مسقط إلى الدارالبيضاء مرورا بالمنامة والرياض والقاهرة ودمشق سوف تجد روحه ترفرف، واسمه يلوح وعبقه يفوح في أي حوار ثقافي، أما إذا قادتك الصدفة لمرافقته في سوحه وراء معارض الكتب، فإنك سوف تعيش لحظة لن تحلم بها، وتلتقي بمثقفين ومهتمين لن تستطيع الالتقاء بهم حتى لو اعتمدت على وساطات الدنيا. أما الحصول على كتاب نادر أو رقم هاتف مثقف أو معرفة سيرة كاتب فهذه هي مهمته الأولى والأهم في الحياة، والعمل الذي يجد لذة صادقة في تحقيقها. القشعمي لوحده فقط، استطاع أن يصنع ما لم تصنعه مؤسسات، وجمع مثقفين مع بعضهم بعلاقات مشتركة لم تستطع كل الصدف والمصادفات أن تقدمها، ولذا فإن حق أبي يعرب أن نكرمه، وإذا لم نستطع فعلى الأقل علينا أن نفتخر أننا عشنا يوما في حياة القشعمي الممتدة من الماء إلى الماء. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة