تسبب إهمال مستشفيين حكوميين في الرياض في وفاة شابة 29 عاما عند نقلها، وهي تعاني من شلل نصفي وثلاثة كسور في الظهر، بعد تعرضها مع أسرتها لحادث مروري، من مستشفى لآخر، دون إشعار ذويها، وسقوطها عند إنزالها من سيارة الإسعاف، ما أدى لدخولها في غيبوبة وتوقف القلب، وشكلت لجنة عاجلة للتحقيق مع المتسببين في المستشفيين، إضافة لتقديم شقيق المتوفاة لشرطة الديرة للتحقيق في القضية. وروى ل «عكاظ» خلف راجح الشمراني شقيق المتوفاة وولي أمرها، فقال «أدخلت شقيقتي عزيزة الشمراني، رحمها الله، المستشفى 26 شعبان الماضي بعد تعرضها لحادث مروري مع أفراد أسرتي، وأثبتت الفحوصات تعرضها لشلل نصفي وثلاثة كسور في الظهر، وجرى نقلها من العناية إلى التنويم لاستقرار حالتها، وأفاد الدكتور المراقب لحالتها بأنها ستحرك رجليها في القريب العاجل، إلا أنه وبدون سابق إشعار نقلت في 15 رمضان الجاري إلى مستشفى آخر دون الرجوع إلى ولي أمرها، بحجة أخذ مقاس جبيرة للظهر «جاكيت»، ثم إرجاعها إلى المستشفى الأول، وكانت مع أختي، رحمها الله، ممرضة، وعند إنزالها من سيارة الإسعاف سقطت على الأرض، وحملها فاعلو خير وعمال النظافة للطوارئ، ودخلت في غيبوبة مباشرة، وتوقف قلبها وعاد للحياة بعد الإنعاش القلبي والرئوي، وبقيت على التنفس الصناعي». وأضاف بعد مرور خمس ساعات على وصولها جرى نقلها من الطوارئ إلى الأشعة، ورفض فني الأشعة إدخالها. وزاد عند وفاة شقيقتي أرسلت جثتها للثلاجة على أساس أنها وفاة طبيعية وليست جنائية دون ذكر حادثة السقوط. وتقدم شقيق المتوفاة خلف راجح الشمراني بشكوى رسمية لمركز شرطة الديرة ضد المتسببين في تدهور صحة شقيقته، معتبرا ذلك حادثا جنائيا، وأكد مركز الشرطة اتخاذ الإجراءات النظامية، فيما قدم الشمراني شكوى رسمية لدى الشؤون الصحية في منطقة الرياض للتحقيق في الحادث. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، أن الشؤون الصحية في المنطقة شكلت لجنة تحقيق عاجلة بهذا الخصوص، تتكون من استشاريين وأطباء وإدارة المتابعة والشؤون القانونية للتحقيق في ما تعرضت له المتوفاة، إضافة للتحقيق مع المستشفيين، مؤكدا إعلان نتائج التحقيقات فور انتهائها.