قتل اثنا عشر شخصا بينهم شرطيان وأصيب 29 اخرون بجروح؛ إثر هجوم بقنبلة استهدف عناصر شرطة امس في هراة كبرى مدن غربي أفغانستان كما أعلنت الشرطة والمستشفى المحليان قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية عصمت عليزاي للصحافيين أن اثني عشر شخصا قتلوا في الانفجار وأصيب عشرون آخرون بجروح، وبين القتلى شرطيان. وأفاد الطبيب بركات الله محمدي الذي يعمل في مستشفى المدينة: تلقينا هنا في المستشفى 29 جريحا و12 جثة، وأن حالة بعض الجرحى خطيرة، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت القنبلة التي يتحكم بها عن بعد مخبأة في صندوق قمامة على جانب طريق وقد فجرت في وقت ازدحام في حي مقصود جدا بوسط هراة عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وأقر عليزاي أن الهجوم كان يستهدف عناصر شرطة. وأوضح المتحدث أن القنبلة انفجرت لدى مرور قافلة للشرطة فيما لم يؤكد أي مصدر مستقل الحصيلة. وفي مكان الاعتداء شاهد مراسل صحافي أضرارا كبيرة لحقت بسيارات للشرطة وسيارات أجرة يعتقد أن سائقيها قتلوا، ودراجات نارية وهوائية تقول الشرطة أن أصحابها قتلوا أو جرحوا، كما شاهد أحذية أطفال وبراقع نساء متناثرة على الأرض، وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات في 20 أغسطس (آب)، بلغت أعمال العنف مستويات قياسية في أفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الذي طرد طالبان من الحكم في كابول أواخر العام 2001. وتثير موجة العنف هذه المخاوف من أن يستهدف المتمردون العملية الانتخابية ويثنوا الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع ما قد يؤثر على مصداقية الانتخابات. وقد دعت جماعة طالبان السكان إلى مقاطعة الانتخابات وحمل السلاح ضد الغزاة الأجانب.