الإحصائيات الرسمية الحديثة تشير إلى: ستة آلاف انسان تقتلهم سنويا الحوادث المرورية في المملكة، ستة ملايين مدخن ينفقون أكثر من 8 مليارات ريال سنويا على التدخين، 43489 حالة سرقة في عام واحد، 14مليون حبة مخدرة تم ضبطها خلال شهري مايو ويونيو فقط عن طريق عدد من المنافذ الجمركية، فكيف بالذي لم يُضبط؟، 453994 مواطنا عاطلا عن العمل منهم 271 ألفا من الذكور، ربع السكان مصابون بداء السكري، 61 ألف مصاب بالفشل الكلوي، 7000 شخص يُضافون سنويا إلى قائمة مرضى السرطان، 21 إلى23 في المائة نسبة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته كجلطة الدماغ الصامتة والذبحة الصدرية. أرقام مطردة ومخيفة فضلا عن معدلات التضخم، العنف الأسري، العنوسة، الطلاق، الجرائم الأخلاقية، الأمراض النفسية. وهنا وبين تلك الأرقام يكمن الخطر، نعم تلك النسب والمعدلات المرتفعة تمثل فعلا الخطر الحقيقي المتربص بالمجتمع السعودي، والتي تتطلب الانتباه والدراسة لبحث الأسباب وإيجاد طرق الوقاية وخطوات العلاج الفعالة وتنفيذها. لذا يا مثقفينا الأعزاء، يا صوت المواطن وضمير المجتمع انتم لا تعطّلون أنفسكم وحسب عن مشاركتنا البناءة بانشغالكم بالطعن والتشكيك وإثارة اللغط والشبهات وخلط الأوراق فيما لاطائل منه ولا علاقة له بصميم هموم واحتياجات ومشاكل المجتمع، وإنما تعطّلون أيضا فريقا آخر ينصرف عنا لينشغل بكم وبالرد على قضاياكم واهتماماتكم. ريم سعيد آل عاطف