الإحصائيات الرسمية الحديثة تشير إلى : 6آلاف سعودي تقتلهم سنويا الحوادث المرورية ،6ملايين مدخن في السعودية ينفقون أكثر من 8مليارات ريال سنويا على التدخين ،43489حالة سرقة تم تسجيلها في المملكة لعام واحد , 14مليون حبة مخدرة تم ضبطها خلال شهرين فقط عن طريق عدد من المنافذ الجمركية السعودية \" فكيف بما لم يُضبط ! \" ،22% من سكان بلادنا فقراء ،453994 مواطن عاطل عن العمل منهم 271ألف من الذكور ، ربع سكان المملكة مصابون بداء السكري ،61 ألف سعودي مصاب بالفشل الكلوي ،7000مريض يُضافون سنويا إلى قائمة مرضى السرطان ،21 -23% نسبة إصابة السعوديين بمرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته كجلطة الدماغ الصامتة والذبحة الصدرية ..... , أرقام مضطردة ومخيفة عن معدلات التضخم – الغلاء – العنف الأسري العنوسة – الطلاق – الجرائم الأخلاقية – الأمراض النفسية .... , وهنا وبين تلك الأرقام يكمن الخطر , نعم تلك النسب والمعدلات المرتفعة تمثل فعلا الخطر الحقيقي المتربص بالمجتمع السعودي والتي تتطلب الانتباه والدراسة لبحث الأسباب وإيجاد طرق الوقاية وخطوات العلاج الفعالة وتنفيذها . لذا ! يا مثقفينا الأعزاء يا صوت المواطن وضمير المجتمع : الهيئة ليست خطرا يقتضي الاستنفار الدائم لأقلامكم ! , وقراريّ منع الاختلاط والسينما ليسا الخطر الوطنيّ الذي تظنون فتحشدون جهودكم لمحاربته ! , وغطاء الوجه لم ولن يكن يوما خطرا على المرأة أو المجتمع كما تتوهمون فتناضلون في تخليصها منه ! يا بعض مثقفي بلادي أنتم لا تعطّلون أنفسكم وحسب عن مشاركتنا البناء بانشغالكم بالطعن والتشكيك وإثارة اللغط والشبهات وخلط الأوراق ومصادمة العلماء وإنما تعطّلون أيضا فريقا آخر ينصرف عنا مضطرا لينشغل بكم وببيان الحق ودحض الباطل والشُبَه ! . ريم سعيد آل عاطف@