93 في المئة من اللبنانيين على دراية بأن معدلات الإصابة بمرض السكري ترتفع بشكل سريع، ويعرف معظمهم أن قرابة 8 في المئة من السكان مصابون بالسكري، ويدرك 77 في المئة منهم مدى الضرر الذي يُحدثه السكري، في ما لا يزيد الرقم عن 56 في دول الشرق الأوسط. جاءت تلك الأرقام في دراسة استقصائية حول الوعي بمرض السكري في الشرق الأوسط. وأفاد 18 في المئة من اللبنانيين بأنهم لا يرون صلة بين السكري وأمراض القلب، فيما تصل النسبة عينها إلى 80 في المئة في إيران. واعتبر 19 في المئة من اللبنانيين أن السكري لا يساهم في التسبّب بالسكتة الدماغية، فيما تقفز هذه النسبة إلى 89 في المئة في إيران، وتنخفض إلى 32 في المئة في السعودية. ولم يُجْرِ خُمسُ اللبنانيين ممن يُعتقد أنهم في خطر الإصابة بالسكري، فحصاً مناسباً للتثبت من حال السكري لديهم، في ما يبلغ المعدل نفسه إقليمياً قرابة 37 في المئة. أجرت شركة «إيبسوس» هذه الدراسة الاستقصائية في تشرين الثاني (أنوفمبر) 2010، وأُعلِنتْ نتائجها أخيراً. وشملت الدراسة الجزائر ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة. وموّلت الدراسة شركة «نوفو نورديسك» العالمية للأدوية. وسعت الدراسة إلى تقويم مستوى الوعي والمعرفة بين عامة الناس في ما يتعلق بأسباب مرض السكري ومخاطره ومضاعفاته. ويعتقد 13 في المئة من اللبنانيين أن السكري مرض مُعد. وأخيراً، أظهرت الدراسة عينها أن نسبة التعرض للإصابة بالسكري تتراوح بين 21 في المئة (إيران) و45 في المئة (لبنان) و54 في المئة (مصر)، وهي أرقام مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية للتعرض للإصابة بهذا المرض. وتعتقد الأوساط العلمية أن السكري يشهد انتشاراً سريعاً في الشرق الأوسط، بأثر من أنماط التنمية اقتصادياً، وتغيير النظام الغذائي، والميل الى أنماط من الحياة لا تتضمن جهداً جسدياً. وترى هذه الأوساط أن السكري يؤثر حاضراً في قرابة 26.6 مليون شخص في الشرق الأوسط، ما يفرض ضغوطاً هائلة على مؤسسات الرعاية الصحية، إضافة الى أعباء مالية ضخمة على مجتمعات هذه المنطقة. وكذلك تتوقع هذه الأوساط أن يتضاعف عدد المصابين بالسكري في الشرق الأوسط ليصل إلى 51.7 مليون شخص بحلول العام 2030.