كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن تورط ضباط في الجيش في سرقة ثمانية مليارات ونصف مليار دينار من مصرف الرافدين في بغداد وقتل ثمانية حراس. وأفاد المتحدث باسم الوزارة اللواء عبد الكريم خلف خلال مؤتمر صحافي أن المنفذ الرئيسي للسرقة هو النقيب جعفر لازم شكاية التميمي، وينتمي إلى الفوج الرئاسي، والملازم أمين كريم زيارة الفاضلي، وجندي يدعى عبد الأمير. ويتولى الفوج الرئاسي بصورة رئيسية حماية المقار الرسمية المرتبطة بمجلس الرئاسة الذي يضم رئيس الدولة جلال طالباني، ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي. واستطاع مسلحون في عملية مخطط لها بشكل جيد دخول مصرف الرافدين فرع الزوية في منطقة الكرادة، وقتل ثمانية من حراسه قبل سرقة مبلغ ثمانية مليارات ونصف مليار دينار ما يعادل 3.8 مليون دولار الثلاثاء الماضي. وكان وزير الداخلية جواد البولاني أعلن البارحة الأولى التعرف على هوية مرتكبي العملية، مشيرا إلى اتصالات مكثفة مع جهات متورطة لتسليم الفاعلين، موضحا أنهم خططوا لتنفيذ العملية بشكل شخصي مستغلين صفتهم الرسمية كضباط في الجيش.