توفيت الرئيسة الفلبينية السابقة كورازون أكينو التي أطاحت ثورة «قوة الشعب» التي قادتها بالديكتاتور فرديدناند ماركوس وأعادت الديموقراطية إلى البلاد، أمس بعد صراع طويل مع سرطان القولون. وكانت كورازون أكينو أول امرأة تتولى مسؤولية رئاسة دولة في آسيا. وقد دفعها إلى الساحة السياسية الفلبينية اغتيال زوجها زعيم المعارضة بنيغنو أكينو في 21 أغسطس (آب) 1983. وقادت أكينو ملايين الفلبينيين الذين كانوا يحتجون على الفساد في نظام الرئيس ماركوس الذي سجن آلاف المنشقين خلال حكمه الذي استمر عشرين عاما.وفي ساعات الصباح الأولى، أعلنت الرئيسة غلوريا أرويو الحداد عشرة أيام على أكينو التي وصفتها بأنها «كنز وطني». وفي واشنطن، تلا الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بيانا أكد أن الرئيس باراك أوباما «يشعر بحزن عميق» لرحيل أكينو. وكورازون أكينو، التي كانت ربة منزل وأصبحت رئيسة بعد تردد، أعادت صياغة دستور البلاد وأفرجت عن كل المعتقلين السياسيين منذ عهد ماركوس وبدأت محادثات سلام مع مختلف حركات التمرد.