أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أنه سيتم خلال هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى، بجانب استكمال تعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام، وتهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى. كما سيتم تنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له، بالإضافة إلى تحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له، واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين، واستكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم في مشروع المسعى مع أنظمة التحكم في المسجد الحرام. وأوضح الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعدت خطتها لموسم شهر رمضان والتي ستنفذ في المسجد الحرام من الخميس القادم وحتى نهاية الأحد 15/10/1430ه. وينفذ الخطة 1756 موظفا وموظفة، بجانب الاستعانة ب 1526 من الموظفين المؤقتين وأكثر من 2500 عامل وعاملة للنظافة والصيانة والتشغيل. ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل. وتهدف الخطة إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة وتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة، وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام وللإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينهم. وتشمل الخطة جوانب توجيهية وإرشادية تركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم، وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية. ويشمل الجانب التثقيفي للخطة تقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطالعين، واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين، وإطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين. أما الجانب الخدمي فيشمل توفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش و مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة، والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. وهناك جانب فني يختص بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني. وتتضمن الأعمال التي ستنفذ خلال رمضان زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين، وتنظيم توزيع موائد الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته، ومنع دخول الأطعمة والمشروبات ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات، و منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام، وزيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا. وبين الدكتور الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هيأت جميع الخدمات حتى يتمكن المعتمرون وقاصدو المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة من خلال تنظيم الدروس الموزعة في مختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم.