أرجو منكم أن تفسروا لي هذا الحلم، الذي كان بعض معارفي قد أشار لي أنها بشارة خير لي ولأسرتي، لكني حتى الآن مازلت قلقة، وأتمنى أن تسرعوا في تفسير حلمي هذا. أولا أنا متزوجة وعندي أطفال وأعيش مع زوجي حياة هانئة، وقبل شهر من الآن وفيما كنت نائمة، حلمت أني موجودة في بيت أهلي القديم وكنت فيه جالسة وكان يجلس معي أطفال بنات إخواني وخيل لي أني رأيت في منامي أحد كبار الشخصيات، يجلس بالقرب منا، ويبتسم دون أن ينطق بكلمة واحدة، أو يشير إلى شيء، بعدها استيقظت من منامي. وبعد أسبوع من هذا الحلم رأيت في منامي أني أجلس في غرفة نوم كبيرة جدا، وكان فيها عدد من الأسرة فجأة باب هذه الغرفة فتح ودخل منه شيخ جليل، تبدو عليه آثار الوقار والالتزام ولا أعرف من كان معي داخل هذه الغرفة كل الذي أتذكره أننا خجلنا من الشيخ وأسدلنا على وجوهنا الغطاء واستيقظت من منامي وصدري منشرح. أم فراس أختي الكريمة أم فراس، بارك الله فيك وفي أبنائك، وأقول والله أعلم أن الرؤية الأولى وحتى الرؤية الثانية هي من البشارات الطيبة للإنسان وأيضا فيها راحة البال له وفيها خير بإذن الله تعالى, وعلى كل حال فالرؤية الأولى, هي والله أعلم تشير إلى بشرى طيبة منذ فترة وأنت تنتظرينها وهي الآن بإذنه تعالى في طريقها إليك. أما الرؤية الثانية، فهي أيضا من البشارات الطيبة وتشير والله أعلم, إلى رجل يطرق بابكم طالبا الزواج من إحدى فتيات البيت، وهو رجل مقدر بين معارفه، وذو علم، ومعرفة بالعلوم الشرعية، وأيضا تدل رؤياك هذه والله أعلم، على أن احد أفراد بيتكم متهاون في الالتزام ببعض الأمور المؤدية إلى الذنوب. أسأل المولى القدير أن يكتب لك ولاسرتك ومحبيك الخير الوفير، وإن يكون ذلك الرجل الوقور من نصيبكم، وأن يجنبكم الله مواقع الشبهات, وهو على كل شيء قدير.