يعتبر مرض الإيدز من الأمراض القاتلة حتى ولو تمت المعالجة، ومع ذلك فقد توالت بكل أسف أخبار متوالية عن انتشار هذا المرض الخبيث. فقد نشرت «عكاظ» في تاريخ الثلاثاء 14/7/1430ه: أن مواطنة في عقدها الثالث اتهمت رجلا مصابا بالإيدز باغتصابها في إحدى الاستراحات تحت تهديد السلاح فقدمت بلاغا رسميا للشرطة التي أحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. كما نشرت «الحياة» في تاريخ 11/7/1430ه: أن بين كل عشرة آلاف شخص اثنين مصابين بالإيدز وقد جاء ذلك ضمن خبر مفجع يقول نصه: كشف مدير برنامج الإيدز في وزارة الصحة الدكتور خالد الطلحي، أن ست فتيات رضين بالزواج من أبناء عمومتهن المصابين بمرض الإيدز، على رغم علمهن بالإصابة، وذلك بدافع صلة القرابة بينهم. وأوضح الطلحي ل «الحياة» أن الفتيات أصبن بمرض الإيدز بعد ستة أشهر من زواجهن، إلا أنهم (الشبان والفتيات) ما زالوا على قيد الحياة ويتلقون الأدوية، مشيرا إلى أنه ليس من حق وزارة الصحة منع زواج الأصحاء بالمصابين، بل وزارة العدل هي من تقوم بذلك، ومع ذلك تم التوفيق بين 12 فتاة وشابا مصابين جميعهم بالمرض. وأوضح أن برنامج (فحص ما قبل الزواج) أظهر أن من بين كل عشرة آلاف شخص اثنين مصابين بالإيدز، (تم إدراج إلزام الفحص عن الإيدز في البرنامج عام 2007م) موضحا أن 89 في المائة من المصابين نتيجة الاتصال الجنسي و «9 في المائة» بسبب استخدام المخدرات، كاشفا أنه مع نهاية كل عام يكتشف إصابة سبع نساء تقريبا بالإيدز، نتيجة لإصابة أزواجهن، مشيرا إلى أن الشبان العزاب هم معظم المصابين بالمرض. لكن الأكثر غرابة هو الخبر الذي نشرته «الوطن» يوم الخميس 16/7/1430ه وخلاصته أن عشر سعوديات مصابات بالإيدز التقين في أول حلقة حوار من نوعها وسط أجواء ابتدأت بالسرية الشديدة وانتهت بتبادل أرقام الجوالات، واستهدفت الحلقة التي نظمتها الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز رفع معنويات المصابات وتحييد المشاعر السلبية من المجتمع لهن. وحرصت رئيسة الجمعية الدكتورة سناء فلمبان على أن تتم الحلقة بعد انتهاء فترة الدوام الرسمية، حيث اختارت المجموعة أسماء حركية علقت على صدورهن لتعريف بعضهن ببعض مثل (الحنونة، المثقفة، الضحوكة، الهادئة، المتفائلة، العمدة). وتقول الدكتورة سناء: إن الحلقة سعت كذلك إلى تعميق المفاهيم العلاجية في أجواء أخوية لمصابات لديهن نفس الاهتمام بطبيعة المرض. لقد سقت كل هذه الأخبار للتديل على تفشي هذا المرض الذي لابد من مواجهته ببرامج توعية من خلال التلفاز والإذاعة والصحافة قبل أن يتحول إلى وباء عام تصعب مواجهته.. وإن من المستغرب أنه رغم كل ما يقال وينشر عن تفشي مرض الإيدز فإننا لم نسمع أو نقرأ لوزارة الصحة ما يشير إلى استعداداتها لمواجهة مرض الإيدز ولو حتى التوعية بخطورته.. ويا أمان الخائفين. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة