وسط تحذيرات من الاستخبارات الأمريكية من أي تدخل خارجي في شؤون الانتخابات الرئاسية، يشكل اليوم (الثلاثاء) الفيصل في تحديد مستقبل الولاياتالمتحدةالأمريكية باختيار الرئيس ال47، الساعات القليلة القادمة ستحدد من يكون سيد البيت الأبيض، وهل يمكن أن ينتقل هذا المنصب الرفيع من الرجال إلى الجنس الناعم؟. انتخابات 2024 لا تشبه سابقاتها في معظم التفاصيل سواءً في طبيعة المنافسة أو نسبة القلق والخوف من طغيان سيناريوهات العنف على المشهد كما حصل قبل نحو أربع سنوات والتحديد في انتخابات 2020، فأمريكا المكونة من 51 ولاية تقف اليوم على أعتاب سيناريو كرة الثلج خصوصاً وأن هناك مؤشرات بأن فخاً ما قد تقع فيه. وقالت «سي إن إن» إن الحرس الوطني مستعد لتأمين البلاد قبل الاضطرابات المدنية المحتملة في الانتخابات، فيما ترى «واشنطن بوست» أن السلطات الأمنية وضعت خططاً أمنية مصممة لمقاومة العنف وتتباهى بها السلطات بالاستعداد ل«سيناريوهات كابوسية». كثف كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أمس (الإثنين) تحذيراتهم بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، بحسب وكالات الاستخبارات فإنها رصدت خصوماً أجانب يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأمريكية وإثارة الانقسامات بين الأمريكيين. وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال اليوم (الثلاثاء) وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي يتغير فيها التصويت (الولايات المتأرجحة) وهي: أريزونا ونيفادا وميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا. وقال الفريق إن جهات التأثير تنتج مقاطع فيديو وأخباراً مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن الأشخاص ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض، مبيناً ان هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات. وأضافة الوكالة: «نتوقع أن يقوم الفاعلون الأجانب بنشر محتوى مصنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع»، مشيرة إلى أن هؤلاء الفاعلين قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا لدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس، وقد نفى سكرتير ولاية أريزونا بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذباً.