اتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة ولكر تورك، اليوم (الثلاثاء)، مليشيا الحوثي باقتحام مكتب المفوضيّة في صنعاء، مطالباً إياهم بمغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات. وقال تورك في بيان اليوم: «إن دخول مكتب تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاء بالقوّة على الوثائق والممتلكات، يتعارض بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة، ويشكل أيضاً اعتداء خطيراً على قدرة الأممالمتحدة أن تمارس ولايتها بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان هناك». مجدداً دعوة المفوضية للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأممالمتحدة المحتجزين في سجون الحوثي. وأشار إلى أن الحوثي احتجز في 6 و7 من يونيو الماضي 13 من موظفي الأممالمتحدة من بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات. كما أنه يحتجز اثنين آخرين من موظفي مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023. وكانت المليشيا الحوثية قد أصدرت الشهر الماضي شروطاً للمنظمات الأممية والدولية العاملة في مناطق سيطرتها تقضي بمنع توظيف أي موظف محلي أو أجنبي إلا بموافقتها مسبقاً، كما طلبت من جميع الموظفين من الجنسيات البريطانية والأمريكية مغادرة صنعاء في نوفمبر الماضي. يذكر أن منظمات يمنية قد قالت أن الحوثي اختطف أكثر من 72 موظفاً أممياً وعاملين في منظمات دولية ومحلية وموظفين يمنيين سابقين في السفارة الأمريكيةبصنعاء، وزعمت المليشيا حينها أن الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية يعملون عملاء استخبارات، وعرضت فيديوهات لهم، لكنّ المنظمات المحلية والدولية وذوي المختطفين أكدوا أنّ تلك الاعترافات وقعت تحت التعذيب والترهيب.