سرعة التأقلم مع أي وضع جديد لمواعيد النوم تختلف من شخص إلى آخر؛ فهناك من لا يجد صعوبة لتغيير نظام نومه، وهناك من يعاني لفترات قد تصل أياماً. والطلبة الراغبون تعديل ساعة نومهم البيولوجية فليبدأوا قبل بداية العام الدراسي بعدة أيام بتقديم ساعات النوم والاستيقاظ المبكر المعتاد «الساعة البيولوجية» على النمط الجديد، إذ يساعد ذلك في تفادي التعرض للصداع والنعاس وتقلب المزاج فور العودة للمدارس. بعد ليالي سهر الإجازة الصيفية؛ يأتي التأكيد على أهمية النوم المبكر لطلبة المدارس، لضبط أهم هرمون (الميلاتونين) الذي يضبط «الساعة البيولوجية»، وهو موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم. هذا الهرمون يُفرز ليلاً، ويكون في أعلى مستوياته عند ساعات الليل المتأخرة (نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم)، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ، إذ يرتبط الارتفاع اليومي في إفراز «الميلاتونين» بانتظام أوقات النوم، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاجه، وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ. طلبة المدارس مطالبون باتباع العديد من النصائح خلال الفترة المقبلة لتحقيق النجاح والتوفيق في العام الدراسي الجديد؛ أهمها: حسن إدارة وتنظيم الوقت. تسخير الجزء الكبير من الوقت في التحصيل العلمي. تجنب السلوكيات التي تمهد لإضاعة الوقت. تقنين وعدم إضاعة الوقت وراء الأجهزة الإلكترونية (الهاتف المحمول، والألعاب الإلكترونية). تجنب أو الحد من تناول مشروبات الكافيين، كالقهوة والشاي والغازيات التي تمهد للأرق ليلاً. تناول العصائر الطازجة والماء بشكل معتدل خلال اليوم. تناول وجبة الإفطار صباحاً قبل التوجه للمدرسة، إذ تعد من أهم الوجبات لكونها تحافظ على نسبة سكر الدم وتمنح الفرد الحيوية والنشاط وتساعده على التحصيل العلمي.