كشف أستاذ واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن 70% من الأسر لا يدركون أهمية هرمون الظلام الذي يُعرف بهرمون "الميلاتونين"، وهو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية الموجودة في الدماغ بانتظام، والذي يعد المسؤول الأول والأهم عن تنظيم عملية النوم لنا، ولذلك يسمى بهرمون النوم، إذ يشارك الهرمون في عدة وظائف فسيولوجية أخرى مثل تنظيم درجة حرارة الجسم، وضبط مستوى الكورتيزون في الدم وكذلك ضغط الدم. تجنب السهر مهم: وقال في تصريحات إلى "المواطن": إن هرمون الميلاتونين ينتج في الغدة الصنوبرية للمخ في الليل لأن هذا الهرمون لا يفرز في الضوء، وهو المسؤول عن تنظيم دورات النوم وتنظيم الساعة الداخلية لجسم الإنسان، لذا ينصح بضبط ساعات النوم والاستيقاظ وتجنب السهر للاستفادة من فوائد هذا الهرمون المهم. يرتفع إفرازه ليلًا: وبين الأغا أن هرمون الميلاتونين الطبيعي- الذي ينتجه الجسم ليلًا- يساعد الدماغ في التمييز بين أوقات الصباح والمساء، وتنظيم دورات النوم وربطها مع نظام التوقيت الذي نعيشه، وتؤدي المستويات العالية من الميلاتونين إلى النوم العميق، ويرتبط إفراز هذا الهرمون بالوقت إذ يرتفع إفرازه في المساء، وينخفض في الصباح، كما أن تعرض الشخص للإضاءة في الليل يوقف إفرازه. تجنب الشاشات المضيئة: وأكد الأغا أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في اضطرابات النوم، ولكن يوصى بإيقاف استعمال الشاشات المضيئة قبل نصف ساعة إلى ساعة من وقت النوم، وتقليل التعرض لضوء الشاشات المضيئة عمومًا مع تحديد موعد للنوم، وتقليل تناول الكافيين، كما أنه قد يعزز أكل أنواع من الأطعمة قبل النوم إنتاج الميلاتونين، وأبرزها الأناناس والكرز والموز والبرتقال والشعير والطماطم والشوفان.