شدد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور عصام الحسن، على ضرورة إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم الصحي والراحة، وتجنب السهر؛ لأن ذلك يحرم البشر من هرمونات مهمة، كما يؤدي إلى حدوث اختلالات في فترات النهار، منها الشعور بالنعاس المستمر، كثرة التثاؤب، الخمول، الكسل، الرغبة في تناول مشروبات الكافيين، آلام في مختلف أنحاء الجسم. النوم والاستيقاظ مبكرًا: حديث الدكتور الحسن جاء بعد ما كشف عنه تطبيق "سليب ساليك" المتخصص في قياس وجودة النوم في العالم، أن السعوديين من أكثر الشعوب التي تفضل النوم متأخرًا، موضحًا أن الأشخاص غير المرتبطين بعمل المناوبات أو أعمال ضرورية فإن عليهم النوم والاستيقاظ مبكرًا مع إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم والراحة. أهمية هرمون الميلاتونين: وبين أن هرمون الميلاتونين يعد من أهم الهرمونات التي يحتاجها الجسم خلال النوم، فهو يعد المسؤول الأول في تنظيم الساعة البيولوجية للشخص، إذ يعمل على تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ للشخص، وفي حالة التعرض للإصابة بالأرق فهذا يعني وجود خلل في إفراز هذا الهرمون من الجسم الذي يتم إنتاجه من الغدة الصنوبرية في المخ، كما أن هذا الهرمون يقوم بإرسال الرسائل العصبية المتواجدة في المخ، للقدرة على التحكم في مواعيد الاستيقاظ والنوم بالجسم. نمط وجودة النوم: وتابع الحسن أن للنوم دورًا رئيسًا في صحة الفرد، وهو بنفس أهمية الأكل والشرب والتنفس، والذين يتم مقاطعة نومهم بشكل متكرر قد لا يحصلون على كفايتهم من بعض مراحل النوم، كما أن القيلولة الصحية تساعد الأطفال على أخذ وقت من الراحة؛ مما يجعلهم أكثر هدوءًا واستقرارًا خلال الليل، كما أن عدد ساعات النوم ليس المؤشر الوحيد على صحة النوم بل جودته أيضًا، وهناك عدة عوامل تؤثر في احتياج الجسم إلى النوم وتشمل العمر، نمط الحياة، الصحة، جودة النوم في الفترة الأخيرة وغيرها، ويعتقد معظم الناس أن احتياج النوم يقل مع التقدم بالعمر، لكن في الواقع لا توجد دلائل تثبت أن كبار السن يحتاجون لكميات نوم أقل من الأصغر سنًّا. النوم لدى الشعوب: وكان تطبيق "سليب ساليك" المتخصص في قياس وجودة النوم في العالم، قد كشف أن السعوديين من أكثر الشعوب التي تفضل النوم متأخرًا. ويقدم تطبيق "sleep cycle" إحصائية أسبوعية عن عادة النوم لدى الشعوب، حيث أشار إلى أن السعوديين كانوا آخر شعب يذهب للنوم على مدار الأسبوع الماضي.