استشرافاً للمستقبل واستحضاراً لعراقة تاريخه يتطلع معلم «صخرة الجمل» لمحاكاة الحراك الموسع لتعزيز القطاع السياحي، ويُعد هذا المعلم، الذي يبعد 5 كيلومترات جنوبي محافظة الوجه، منحوتاً فنياً غاية في الإبداع الرباني. وتشكلت الصخرة المتكونة من الحجر الجيري على مدى سنوات طويلة بملامح شبيهة بالجمل البارك في مكانه، بفعل عوامل التعرية، التي يصل ارتفاعها في أعلى نقطة إلى 8 أمتار. وتصدرت «صخرة الجمل» الإصدار الأول من كُتيب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الصادر عام 1440ه، تحت عنوان «المعالم الجيولوجية في صور»، كما كانت الصخرة أحد المعالم لهوية السياحة السعودية الرسمية «روح السعودية» التي تُشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة، التي تعمل على استقطاب السياح إلى المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية للسياحة عن طريق إبراز مزايا مدنها، وثرائها الثقافي، وتنوع تضاريسها الطبيعية. ويُعتبر المكان مسرحاً طبيعياً مفتوحاً للسائحين والزوار، وبالقليل من الاهتمام سيُصبح الموقع واحداً من أهم مناطق الجذب السياحي للمحافظة بوجه خاص، وللمملكة بوجه عام، خصوصا وهو يُشرف على الملاحة البلورية التي تُضفي ألوانها سحراً وروعةً للمنطقة، ونصاعة وبياض ملحها جذباً للراغبين بالاسترخاء وبهجة للنظر، وللبصر إمتاعاً وجلاء. مغبطاً صديقه فيل العلا الذي بات موقعه مسرحاً للمهرجانات، راجياً أن يأتي وقت يشاطر صديقه بأن يستقبل موقعه أفواج السائحين والزوار، مُرتكزاً على روعة تكوينه الرباني، مُتَّكِئاً على جمال البيئة المحيطة به، ولطافة أجوائه، واعتدال الطقس حوله، إذ يتراوح في أَوج حرارة الصيف بين 29 و36 درجة مئوية.