لم يكن أحد في العالم يتخيل أن يأتي اليوم الذي يبكي فيه الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بحرقة وهو يرتدي شعار النصر السعودي في لقطة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية حسرة على ضياع الكأس الأغلى الذي كان النصر قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه لولا رعونة علي الحسن بتسديده الركلة قبل الأخيرة والتي كانت كافية لتتويج النصر بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم. بكى رونالدو وأبكى محبيه معه، بكى وكأنه لم يحقق شيئاً طوال مسيرته الطويلة، بكى وهو الذي حقق هداف العالم 2023، وهداف البطولة العربية، وهداف دوري روشن السعودي للمحترفين التاريخي، إضافة إلى تحقيق كأس الملك سلمان للأندية العربية بداية الموسم، كل هذه المنجزات لم تحبس دموع صاروخ ماديرا وتخفي شغفه المتجدد لكل البطولات التي يشارك فيها. والآن ودموع الدون التي خيّلت للمتابع الرياضي أنه عاش حياته في كنف أصفر العاصمة يجب على النصراويين العمل بجد من هذه اللحظة على صنع فريق لايقهر من خلال الانتدابات الأجنبية والمحلية القادمة والمدير الفني الذي يجب أن يكون بحجم الأسماء المتواجدة والاستغناء عن اللاعبين الذين لايملكون شخصية اللاعب الجسور الذي يستحق ارتداء شعار النصر إن أرادوا موسماً ناجحاً وطي صفحة الماضي بكل حذافيرها. النصر الذي أبكى عشاقه ومحبيه كثيراً يجب أن تكون هذه الدموع هي المهر القادم للبطولات، ومازلنا نتذكر دموع تركي ابن الأمير فيصل بن تركي الرئيس السابق للنصر بعد خسارة كأس ولي العهد 2013 بنفس الطريقة وأمام نفس الفريق لتتحول هذه الدموع إلى العزم على صناعة فريق حقق كأس ولي العهد، ودوريين متتاليين عامي 2015/2014 والأمل معقود على رجالات النصر وأبرزهم الأمير خالد بن فهد، والأمير تركي بن سلمان، الذي يأمل النصراويون أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض لانتشال النصر من وضعه الحالي وإعادته إلى مكانه الطبيعي في منصات التتويج.