فيما تشتد المواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر، وولاية النيل الأبيض، ارتفعت أعداد النازحين داخل البلاد إلى نحو 10 ملايين شخص. وأفادت مصادر عسكرية ومدنية بأن طائرات الجيش قصفت مواقع قوات الدعم السريع شمالي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأكدت تدمير مدرعة تابعة لقوات الدعم وإسقاط مسيرة أخرى استهدفت مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر. من جهته، أعرب مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن صدمته إزاء تقارير عن عمليات قتل وحشية لمدنيين في الهجوم على بلدة ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان قبل يومين، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع. وأدانت الولاياتالمتحدة هجوم قوات الدعم السريع على المدنيين العزل في قرية ود النورة، وطالبت بمحاسبتهم، واستئناف محادثات وقف إطلاق النار. وردت قوات الدعم السريع بأنها هاجمت عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرات الأطفال. وكان مجلس السيادة السوداني، اتهم في بيان، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في ود النورة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، قبل أن تتحدث الخارجية السودانية عن ارتفاع عدد قتلى المجزرة إلى 180. فيما أفادت قوات الدعم السريع بأن قوات الجيش حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم عليها في بلدة جبل الأولياء جنوب العاصمة الخرطوم، فقامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين. في غضون ذلك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين داخليا في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريبا 10 ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم. ورصدت المنظمة هذا الأسبوع وجود 9.9 ملايين نازح داخليا في أنحاء السودان، وتقول إنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخليا قبل الحرب. واضطر نحو 12 مليون شخص في المجمل إلى الفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.