قصف الجيش السوداني، أمس (السبت)، تمركزات عسكرية للدعم السريع شرق العاصمة الخرطوم، بينما تجدد الاشتباك متبادل بين الطرفين شمال مدينة أم درمان مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو السوداني في الوقت الذي ساد فيه هدوء محيط منطقة المهندسين في ذات المدينة. ووسع الجيش انتشاره في أجزاء من أم درمان مع تمشيط للمنطقة التي شهدت اشتباكات قوية خلال الأيام الماضية. في حين استمر تردي الخدمات الأساسية في الإمداد الكهربائي والمائي والاتصالات بالعاصمة الخرطوم. أما في ولاية شمال دارفور، فناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية. وقالت التنسيقة إن النازحين يعيشون حالةً صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية في مدارس الإيواء والمعسكرات خاصةً أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية. وعلى الرغم من تأكيد عدم وجود أي لقاء قريب يجمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أي مكان استمراراً للتصعيد، فإن المستشار السياسي لحميدتي يوسف عزت، أكد أن العمل جار على تثبيت وقف النار في السودان. وأضاف وفقاً للحدث، أن جهود الوساطة الأمريكية السعودية ما زالت قائمة، مشدداً على أن موقفهم إيجابي إزاء المبادرات العربية والإقليمية المطروحة. كما اتهم الجيش السوداني بالتهرّب من أي طروحات تؤدي لحلول. وعن اتهامات الإغتصاب، أوضح عزت أن قوات الدعم السريع كلفت مسؤولاً طبياً بالبحث عن أدلة على تورط عناصرها بتلك الجرائم. كما أكد على أنه ستتم محاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في جرائم الإغتصاب، وكذلك المتهمون بالعنف ضد المدنيين سيقدمون للمحاكمة.