شهدت محافظة أسيوط بصعيد مصر جريمة قتل بشعة، عندما أقدم شاب على إنهاء حياة فتاة تدعى بسنت في العقد الثاني من عمرها، رفضت الاستمرار في خطوبتها له، وعندما شاهدها في أحد الشوارع القريبة من محل سكنها، استل سكيناً كانت بين طيات ملابسه، وقام بطعنها عشر طعنات في الصدر والبطن، وحين سقطت على الأرض ذبحها ولم يتركها سوى جثة هامدة وسط ذهول وصراخ من المارة. وحاول القاتل الفرار من موقع الحادث خوفاً من فتك الأهالي، فهرب إلى داخل إحدى العمارات السكنية، وقام بإلقاء نفسه من الدور الخامس ليصاب بعدة كسور خطيرة وارتجاج في المخ، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة. وكشفت التحريات والمعلومات الأولية التي جمعتها الشرطة من أصدقاء وزملاء المتهم والضحية، أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو رفض الضحية الاستمرار في الخطوبة، بعدما اكتشفت سوء سلوكه. واستمعت النيابة العامة خلال التحقيقات إلى 20 شاهداً، منهم والدة المجني عليها وشقيقتها وعدد من جيران الضحية وعدد من شهود الواقعة، الذين أكدوا أن القاتل كان دائم التعرض للمجني عليها، إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه. وأمرت النيابة التحفظ على جثة الضحية، ووضع المتهم تحت الحراسة الأمنية المشددة داخل المستشفى، خوفاً على حياته من انتقام أسرة الضحية، وندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، لتوضيح ما بها من إصابات وكيفية حدوثها، وفحص السكين المستخدم في الجريمة.