بعدما أعلنت «حماس» موافقتها على المقترحات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تبينت المواقف في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي، وهدد ذوو الأسرى الصهاينة في غزة بإحراق البلاد إذا لم توافق حكومة نتنياهو على الصفقة وإعادة ذويهم، فيما خرج الغزيون إلى الشوارع للاحتفال ببوادر وقف والحرب. وشهدت مدينة رفح الفلسطينية فرحة عارمة وبكى البعض من الفرح وخرجوا في استعراض بالشوارع احتفاء بموافقة «حماس» على وقف إطلاق النار. وفي تل أبيب خرجت عائلات الأسرى والمتحجزين للتظاهر فور الإعلان مبدين ارتياحهم لإعلان حركة «حماس» الموافقة قائلين «الوقت حان لإعادة الأسرى، أو سنحرق البلد». وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تدرس كل إجابة وكل رد فعل بشكل جدي في ما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الأسرى، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي مستعد لدراسة كل مقترح يتم تقديمه لإعادة المخطوفين، وفي الوقت نفسه مواصلة الضغط العسكري. من جهته دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير إلى بدء احتلال رفح فوراً، رداً على ما وصفه ب«ألاعيب حماس»، وكتب على حسابه في «إكس»: «مناورات وألاعيب حماس ليست لها إلا إجابة واحدة.. احتلال رفح بشكل فوري! وزيادة الضغط العسكري، وهزيمة حماس الكاملة». من جهة ثانية، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه يتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل لهدنة شاملة في قطاع غزة، داعياً كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وإتمام استبدال الرهائن والسجناء. في الوقت ذاته، نقلت «إن بي سي» عن مسؤول كبير في إدارة بايدن أن البيت الأبيض يراجع رد «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار ويجري مشاورات مع الشركاء في المنطقة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: تم إطلاع الرئيس بايدن على رد «حماس» وسنقيّمه ونبحث مضامينه، مضيفاً: نعمل حالياً على مراجعة رد «حماس» على الصفقة ونناقشه مع شركائنا في المنطقة. وأشار إلى أن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة للرهائن وللشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة مواصلة التفاوض عبر قطر ومصر لإعادة الرهائن. ولفت إلى أن بايدن حث نتنياهو على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات، و«لا ندعم شن عملية عسكرية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين».