توعد السفير الإيراني في سورية حسين أكبري، اليوم (الإثنين)، برد قاسٍ على الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية في دمشق، مؤكداً مقتل 5-7 أشخاص، بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون كانوا في ضيافة السفارة. وقال السفير الإيراني، خلال استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بمقر السفارة بدمشق: «سنعلن هويات القتلى قريبا، بين 5-7 أشخاص قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي، سنتمكن من تحديد عددهم بدقة بعد رفع الأنقاض من موقع الاعتداء»، مضيفاً: «هناك قتلى من المستشارين العسكريين الإيرانيين كانوا في ضيافة السفارة». وشدد أكبري بالقول: «إن هذا الاعتداء لن يكون دون رد، وردنا على الهجوم سيكون قاسيا»، مبيناً أن الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية يعكس حقيقة الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء منافٍ للإنسانية لتحقيق ما يريد. بدوره، دان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدا أن العلاقات بين بلاده وإيران لن تتأثر. وقال المقداد خلال وصوله إلى مقر السفارة الإيرانيةبدمشق: «ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانيةبدمشق وأدى إلى مقتل عدد من الأبرياء»، مضيفاً: «إسرائيل لن تستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسورية». وأوضح وزير الخارجية السوري، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من مقر السفارة الإيرانية، أن الهجوم يؤكد أن العدو الإسرائيلي في حالة هستيريا جراء فشله الذريع في حربه على الشعب الفلسطيني في غزة، مبينا أن الهمجية الإسرائيلية باتت لا تميز الأعيان المدنية أو الدبلوماسية المحمية بموجب القانون الدولي. وأضاف المقداد: «قلنا منذ وقت طويل إن إسرائيل الكيان العنصري ورمز الإرهاب في هذا العالم، والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة تدل على أنهم ليسوا بشر، وأنهم يحاربون الإنسان»، واصفاً ما تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق بالعمل «الإرهابي الشنيع». وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، قد نقلت عن مصدر عسكري قوله: «نحو الساعة 00:17 مساء اليوم، شنت إسرائيل عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانيةبدمشق»، مضيفاً: وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى ذلك إلى تدمير البناء بكامله ومقتل وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين القتلى وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.