قال شهود عيان إن سوريين مؤيدين للنظام ألقوا الحجارة والبيض على سفارتي دولة الامارات العربية المتحدة والمغرب وكتبوا شعارات على الجدران. وندّد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق، وقال في مؤتمر صحافي في ختام المنتدى التركي-العربي: «أندد بكل ما يحدث داخل السفارات في دمشق وخارجها»، مضيفاً أن «مرافق السفارة المغربية في دمشق» تعرضت هذا الصباح لهجوم «من العديد من الاشخاص... وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن». وسئل الفاسي الفهري عما اذا كان يعني بهذا ان المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال: «نتمنى ان نبقى، وسأعطيكم جواباً واضحاً بعد اجتماع وزراء الخارجية». وأضاف الوزير المغربي: «سنتطرق الى كل هذه القضايا خلال الاجتماع» الوزاري العربي. كما هاجم سوريون سفارة الإمارات، وقال اثنان من السكان يقيمان قرب المبنى، إن بعض الشعارات تتهم سفارة الامارات «بالعمالة لإسرائيل». وتقع السفارة في حي أبو رمانة الراقي، وهو من اكثر مناطق العاصمة أمناً قرب منزل الرئيس السوري ومكتبه. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الحكومة السورية قدمت اعتذاراً عن «اعتداء» تعرضت له سفارة المملكة في دمشق يوم الاثنين حين أنزل متظاهران العلم الأردني عن مبنى السفارة ومزقاه. وقال محمد الكايد، الناطق الإعلامي باسم الوزارة، إن «الحكومة السورية قدمت اعتذارها عن الاعتداء الذي تعرضت له السفارة في دمشق... وتم فيه إنزال العلم الأردني من قبل متظاهرين». وأضاف الكايد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «الاعتذار السوري جاء أثناء اجتماع نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد مع السفراء العرب في دمشق» أول من أمس. وأشار إلى أن مقداد «تطرق إلى اعتداءات على بعض السفارات العربية المعتمدة في دمشق مقدماً اعتذار الحكومة السورية عنها وبالأخص الاعتداء على سفارة الأردن، ووعد المسؤول السوري بالعمل على محاولة عدم تكرار مثل هذه الحوادث». وكان سفير الأردن في دمشق عمر العمد قال في تصريحات إن شخصين من ضمن حوالى 120 متظاهراً سورياً تمكنا من اقتحام سور مبنى السفارة الأردنية في دمشق الاثنين وإنزال العلم الأردني وتمزيقه. ووفقاً للسفير فإن «الأمن السوري لم يتخذ أي إجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول إلى باحة السفارة». ودان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في بيان «الاعتداء السافر على السفارة الأردنية في دمشق، والسفارات العربية والإسلامية والدولية». وحمّل الحزب «النظام السوري مسؤولية أية اعتداءات على المقار الديبلوماسية والرعايا العرب والأجانب».