تباشر النيابة العامة المصرية التحقيق في واقعة وفاة حبيبة الشماع، الملقبة إعلاميا ب«فتاة الشروق» بعد غيبوبة استمرت 21 يوماً، وهي القضية التي هزت الرأي العام بعد أن قفزت الضحية من إحدى سيارات تطبيقات النقل الذكي «طريق السويس -مدينة الشروق» إثر محاولة السائق التحرش بها. وانتقلت النيابة إلى المستشفى، وأجرت مناظرة للجثمان، وقررت عرض الضحية على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وأرفق التقرير الخاص بالفتاة إلى ملف القضية، ومن المتوقع أن تستدعي النيابة السائق المتهم، لتعديل قيد الوصف في القضية من إصابة الضحية إلى التسبب في وفاتها. وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد كشفت ملابسات الواقعة، وتمكنت قوة من مباحث التجمع الخامس بمديرية أمن القاهرة من ضبط السائق المشتبه فيه، الذي يعمل على سيارة ملاكي ضمن منظومة لأحد تطبيقات النقل الذكي، بعد تحديد خط سيره وهروبه من مكان الحادثة بطريق السويس، وألقي القبض عليه داخل منزله بإحدى المناطق في محافظة الجيزة. والفتاة حبيبة الشماع تبلغ من العمر حاليا 24 عاما، خريجة كلية إعلام من الجامعة البريطانية، وتعمل في مجال الأثاث والديكور. وبحسب ما قالته والدتها السيدة دينا إسماعيل، فإن ابنتها استقلت سيارة أوبر للذهاب من منزل عائلتها إلى موعد في التجمع الخامس، ونوهت إلى أنها لم تتحدث مع ابنتها منذ الحادثة «لأنها فاقدة للوعي، ولكن شاهد العيان الذي نقلها للمستشفى أخبرني أن ابنتي قبل أن تغيب عن الوعي قالت 3 كلمات فقط: أوبر كان هيخطفني». ووجهت والدة الفتاة حبيبة فتاة الشروق الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قائلة: «أشكر الرئيس السيسي لتواصله الشخصي معنا وإعلانه تقديم كل المساعدات لابنتي»، وأضافت في تصريحات سابقة: «أطلب من الله عز وجل أن تعود حبيبة لصحتها من جديد».