لم تجد الطالبة بالأكاديمية الحديثة بالمعادي وسيلة للانفاق على إدمانها للمخدرات سوى السيارات الملاكي وتسليمها لتأجر المخدرات حتى تأخذ بثمنها تذاكر هيروين.. كانت ترتدي أفخر الملابس فهي ابنة موظف كبير ومن عائلة كبيرة.. تقف بشارع جامعة الدول العربية وتستوقف قائدي السيارات بحجة توصيلها.. تستقل معه السيارة.. وفي الطريق تطلب منه شراء علبة سجائر.. يهبط قائد السيارة ويتجه لأحد المحلات.. فتسير الفتاة بالسيارة وتهرب وتقوم ببيعها لتاجر مخدرات مقيم بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي وذلك مقابل ألف جنيه و10 جرام هيروين. كانت مباحث الجيزة قد تلقت بلاغاً من سامح أحمد سليم 23 سنة محام مقيم بمنطقة العجوزة.. يفيد بأنه أثناء سيرة بسيارته الملاكي موديل 99 استوقفته فتاة تدعي ميسون وطلبت توصيلها لأحد الأماكن.. وفي الطريق طلبت منه أيضاً شراء علبة سجائر.. فهبط صاحب السيارة وتوجه لشراء السجائر فهربت بالسيارة.. تعددت البلاغات من المواطنين بتعرضهم لسرقة سياراتهم بنفس الطريقة.. تم إعداد عدة كمائن بالقاهرةوالجيزة وتمكنت المباحث من ضبط هاني محسن علي سليمان 19 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم بمنطقة حدائق القبة ومحمد نبيل حسن العسال 39 سنة موظف.. وذلك أثناء استقلالهما سيارة ملاكي مبلغ بسرقتها في قسم العجوزه.. تم اقتياد المتهمين إلى قسم الشرطة واعترفا بأخذ السيارة من صديقة لهما تدعي فاطمة إبراهيم وشهرتها ميسون للتنزة بها.. وأنهما باعاا جهاز تكييف السيارة بمبلغ ألف جنيه وكذلك الكاسيت والسماعات.. لكنهما لم يعرفا مكان فاطمة تحديداً.. بإجراء تحريات مكثفة تم تحديد محل إقامتها بمصر الجديدة.. وتم ضبطها واعترفت بأنها سرقت السيارة من محام وبها جهاز محمول وأنها لا تعلم شيئاً عن جهاز التكييف والكاسيت لكن المتهمان اعترفا ببيعهما للمسروقات.. واعترفت الفتاة بارتكابها الجرائم وسرقة السيارات للأنفاق على الإدمان وشراء الهيروين وأنها باعت السيارات لشخص يدعي أمير عبد الهادي مقيم بمنطقة العرب بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي مقابل ألف جنيه عن كل سيارة و10 جرام هيروين.. أعدت الشرطة حملة مكبرة لضبط تأجر المخدرات.. تمت مداهمة منزل المتهم وضبطت المباحث سيارة مسروقة وكيلو بانجو و100 جرام هيروين ونصف كيلو حشيش وأحيل المتهمون للنيابة التي أمرت بحبسهم. داخل قسم الجيزة ألتقت "اليوم" بالمتهمة فاطمة إبراهيم محمد رزق 23 سنة وشهرتها ميسون قالت والدموع تنهمر من عينيها.. الإدمان هو السبب.. حولني إلى مجرمة تسرق من أجل الحصول على تذكرة الهيروين حيث أقوم بمغافلة السائق وأسرق السيارة وما بها من جهاز محمول أو حافظة نقود وأبيعها لتأجر المخدرات أمير الذي أحياناً كان يسلمني بثمنها تذاكر هيروين.. تبكي فاطمة وتطلب السماح من أسرتها ولكن بعد فوات الأوان..