جريمة بشعة شهدتها محافظة الدقهلية (شمال القاهرة) أثارت الرأي العام في مصر، عندما أقدم مدرس فيزياء في العقد الثاني من عمره على قتل طالب بالصف الأول الثانوي، وبعدها استعان بنجار لتقطيع جسده إلى أجزاء بواسطة «منشار كهربائي» من أجل محاولة إخفاء معالم الجريمة، ظناً منه أنه بعيد عن أعين العدالة. البداية كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من أشرف عبدالعزيز صاحب محل أدوات منزلية بقرية ثابت بمركز الستاموني بمحافظة الدقهلية، باختفاء ابنه «إيهاب» 16 عاماً، وأفاد في البلاغ بأنه تلقى رسالة تهديد بدفع مبلغ 100 ألف جنيه ك«فدية» مقابل إطلاق سراحه، وبعد بضعة أيام تلقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بلاغاً بالعثور على أجزاء طافية بإحدى الترع، ليتم انتشالها وإيداعها ثلاجة المستشفى، وقامت الأجهزة الأمنية بالبحث عن بلاغات اختفاء، ليتم استدعاء والد الطالب المبلغ باختفاء ابنه لتكون الكارثة، أن الملابس والأجزاء من الجسد هي لابنه، ليقع مغشياً عليه على الأرض من الصدمة، لتبدأ بعدها الجهات الأمنية فصولا أخرى للبحث على مرتكب الجريمة. وعقب عمل التحريات اللازمة تبين أن مدرسه الخصوصي محمد عبد البديع الطحاوي (26 عاماً) وراء الجريمة، حيث تبين أنه متزوج حديثاً، وكان مدمن لعب «قمار إلكتروني» وكسب منها في البداية مبالغ مالية كبيرة، مما شجعه على الاستمرار، ووصل به الأمر إلى استدانة أموال من الأقارب والأصدقاء وغيرهم بحجة تشغيلها وإعطائهم مكاسب، ووصلت الديون إلى 300 ألف جنية ولم يستطع السداد، ووقع اختيار إنقاذه من تلك الأموال على القتيل «إيهاب» فاختمرت الفكرة برأس المعلم، خصوصا أن والد المجني عليه شخص ثري وميسور الحال، ويمتلك محلاً للأدوات المنزلية ومصنعاً وعقارات. وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهم أنه قام بمباغتة المجني عليه وشل حركته وتقييده، ثم حاول تصويره بالهاتف المحمول لإرسال فيديو لأسرته، بغرض مساومتهم لدفع فدية، ولكنه حينما قام بوضع سكين على رقبة المجني عليه تحرك المجني عليه في محاولة منه لفك قيده والهروب، فاخترقت السكين رقبته، مما أدى إلى حدوث قطع في شريان الرقبة، فخر صريعاً غارقاً في دمائه. واستكمل المدرس القاتل في اعترافاته، أنه اضطر لتقطيع المجني عليه إلى أشلاء لاستحالة العثور عليه خوفاً من افتضاح أمره، فقطعه بواسطة منشار كهربائي ل3 أجزاء منفصلة بمساعدة صديق له، وألقاهم بعدة أماكن متفرقة. وقامت قوة من مديرية أمن الدقهلية بنقل المتهم لمسرح الجريمة لتنفيذ المعاينة التصويرية، وأرشد المتهم على مكان الأجزاء الثلاثة «النصف السفلي، النصف العلوي، الرأس»، كما أكد أنه وضع الأحشاء في كيس بلاستيك، وتم دفن الجزء العلوي والسفلي للمجني عليه في جنازة مهيبة شهدها الآلاف من أهالي القرية والمنطقة المجاورة، أما الرأس بعد العثور عليه بثلاجة مشرحة المستشفى، في انتظار أمر النيابة العامة لدفنه.