أمر يستحق الثناء أن تكون منتجاً بإبداعٍ ينقلك من بعثرة الأفكار وسوء القرار، إلى التنظيم وحسن الأداء، والقدرة على التصرف في أسوأ الظروف؛ برجاحة تفكير، وحسن منطق. فلكي نرتقي في مراتب النجاح، ونسير مع قافلة التقدم، فليكن لنا مواقف تذكر؛ فالإنسان بقدراته يستطيع امتلاك ما يريد من قيم ومبادئ وحرف، وصقل للمواهب، وكل ذلك بإرادته وبحثه، وذلك يعد نواة لتكون مبدعاً ومنتجاً بقولك وفعلك! تطوير النفس بالدراسة والبحوث، والقراءة في الكتب، وسبر أغوار التاريخ للبحث عن الحوادث والأيام، واستخلاص التجارب، واستنتاج الأفكار سبيل للارتقاء بفكرنا، ونقاء طرحنا؛ فلا يمكن الاكتفاء بالجلوس انتظاراً للوحي، أو أن يلقى في قلوبنا شيء من أحلام اليقظة لنفوق ونحن في قمم النجاح، وهذا منافٍ حتى للفطرة. إن ما تتعلمه وتطور به فكرك سيكون نقطة تحول وخير معين لاقتناص الفرص حينما تجول بأفقك؛ لتبهر نفسك ومن حولك بمدلولات من أقوال وأفعال، وترتقي سلم النجاح، فهي لن تأتي لعقل جامد حدوده مشاهدة الآخرين دون تمعن في فهم تجاربهم، ومحاولة البحث عن المعارف، وكيف فكر الآخرون، مع استنتاج ماهية الأسباب، وكيف أبدع صانعو النجاح، فمتى ما تمكنت من ذلك أصبحت جاهزاً لأن تكون مضيئاً عندما تتهيأ الفرص بحدوث المواقف التي توقد ذاكرتك بقول أو فعل يبرز مواهبك. كلما أبحرت في البحث وتطوير المهارات؛ تميزت ونقلت إتقانك لمن حولك، لتستطيع تثبيت قدمك في مجالك، ويصعب الاستغناء عن خدماتك، وتبرز كشخصية يبحث عنها الجميع؛ فكن منتجاً! ختاماً: الوطن ينهض برجاله، والفرص تبحث عن مريديها، والكفاءة تفرض نفسها بين عديد المهن والوظائف، فلكل أبٍ يسعى لمستقبل بهيٍ لأبنائه، ولكل أمٍ تسكب الدعوات لقادم جميل لفلذة كبدها؛ ليكن اهتمامكم بتنمية المعارف، وزرع القيم الوظيفية، وتعلم المهارات الرقمية والحاسوبية لإعداد ابنائكم لفرص الغد الواعدة، فالمستقبل للمبدعين في وطن الإبداع، مُبهج.