تحوّل جسر (الحرف- نمران) في محافظة بيشة إلى حلبة سباق للسيارات، التي تتجاوز السرعة الجنونية، رغم عدم السماح بذلك نظاماً على الجسور ذات الاتجاهين المتعاكسين، ومع كثافة الحركة المرورية على الجسر أصبح الوضع يُنذر بحوادث قاتلة ما لم تتدخل الجهات المعنية؛ وفي مقدمتها المرور الذي يثق أصحاب المركبات في قدرته على ضبط التهور والمخالفات المرورية. وأكد علي سعد المعاوي أنه يستخدم الجسر بشكل يومي، ويشاهد تجاوزاتٍ وتهوراً من بعض قائدي المركبات يهدد السيارات الأخرى بحوادث قاتلة. وقال: «الجسر طويل ويربط ضفتي الوادي الشرقية (نمران)، والغربية (الحرف)، وهو امتداد لمدخل بيشة الغربي، ويشهد على مدار الساعة حركة مرورية كثيفة من المسافرين وسيارات النقل بمختلف فئاتها، إضافة إلى مركبات سكان الأحياء والقرى والمراكز التي يخدمها الجسر». وأضاف المعاوي: السكان أصبحوا يطلقون عليه «جسر الموت»، فالداخل إليه مفقود والخارج منه مولود. وأشار إلى ضرورة وضع كاميرات لرصد المتهورين تحديداً بالسرعة والتجاوز على امتداد الجسر، مع وضع مطبات مناسبة عند نهاية الجسر من الجهتين، وعلى امتداد الشارع داخل حي نمران لكثرة التقاطعات. من جانبه، أكد محمد الشهراني أنه يمر من خلال الجسر بشكل دائم خلال اليوم الواحد؛ كونه الجسر الوحيد الذي يربط الحرف بنمران، لكنه يتردد أحياناً عندما يفكر بالذهاب لقضاء بعض متطلباته، وقضاء مصالحه، فالمتهورون بالسرعة والتجاوز سببا له قلقاً وخوفاً من حدوث حوادث مميتة، ويضطر أحياناً لاستخدام الطريق الترابي أسفل الجسر؛ طلباً للسلامة، مناشداً المرور بسرعة التدخل لردع المتهورين حفاظاً على الأرواح والممتلكات. ويرى الأهالي أن الجسر يحتاج كاميرات مراقبة للسرعة والتجاوز ووضع مطبات نظامية وواضحة المعالم تساهم في الحد من السرعة عند نهاية الجسر من الجهتين الشرقية والغربية، حيث توجد تقاطعات خطيرة مع طرق أخرى. يذكر أن طول الجسر يقدر ب2 كيلومتر، وعرض يقدر ب10 أمتار، وشهد حوادث عديدة خلال الفترة الماضية، توقفت معها حركة السير على الجسر.