وصف وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس اليوم (الاثنين) عام 2024 ب«الحاسم» بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفائها، كاشفاً عن خيارات استراتيجية للدفاع عن النفس سيتم اتخاذها ضد التهديدات الدولية المتزايدة. وقال شابس في خطاب ألقاه بقصر لانكستر هاوس بالعاصمة البريطانية لندن إن عام 2024 سيكون لحظة لتقرير مستقبل الدفاعات الوطنية، لاسيما أن بريطانيا لا تزال تتمتع بالقدرة على التأثير على الأحداث العالمية، مضيفاً: «نحن في عصر جديد وعلينا أن نكون مستعدين لردع أعدائنا، ولقيادة حلفائنا، وللدفاع عن أمتنا كلما جاء النداء». وأشار إلى أن «أسس النظام العالمي تهتز ونحن نقف على مفترق طرق»، معتبراً أن ضرب بلاده أهدافاً للحوثيين في اليمن هي رسالة واضحة للغاية أرسلها العالم، ومفادها أن حياة المدنيين والاقتصاد العالمي يجب ألا يكونا تحت التهديد. ولفت شابس إلى أن علاقة إيران بالحوثيين في اليمن واضحة للغاية، وحكومته تراقب الوضع بعناية شديدة لمعرفة ما سيفعله الحوثيون، معتبراً أن السفن التي تتعرض للهجوم في البحر الأحمر لا علاقة لها بالحرب بين إسرائيل وغزة. وأفصح وزير الدفاع البريطاني أمام مسؤولي الدفاع ونواب البرلمان عن تحذيرات أطلقها المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون للحوثيين للتوقف والكف عن هجماتهم، مع رسائل مباشرة وغير مباشرة، مشدداً بالقول: «هذه الهجمات غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر». ودافع شابس عن قرار المملكة المتحدة بالانضمام إلى الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين بالقول: «لقد طفح الكيل، ورئيس الوزراء ريشي سوناك اختار توجيه ضربات دون الحصول على موافقة البرلمان، والنتيجة هي أن الحوثيين تلقوا ضربة». وأضاف: «لذلك، أذنت أنا ورئيس الوزراء لسلاح الجو الملكي بتوجيه ضربات دقيقة باستخدام 4 طائرات من طراز تايفون FGR4، وبدعم من طائرتين من طراز Voyager للتزود بالوقود في الجو»، مبيناً أن البحرية الملكية البريطانية لعبت دوراً رائعاً في الدفاع عن الملاحة الدولية ضد هجمات الحوثيين. وفي ما يتعلق بإنفاق وزارته أوضح أن التهديدات الدولية المتصاعدة تجبر الوزارة على السعي جاهدة لإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الخطط الدفاعية، في أقرب وقت ممكن، لأن عصر مكاسب السلام قد انتهى، مبيناً أن المملكة المتحدة سترسل نحو 20 ألف جندي لقيادة واحدة من أكبر مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ نهاية الحرب الباردة.