حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين خلال قمة ثلاثية في مدينة العقبة الأردنية اليوم (الأربعاء) ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل. وأعلن الزعماء رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزةوالضفة الغربية اللتين تشكلان امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة، معلنين رفضهم أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة. وشدد الزعماء في قمتهم التي عقدت في مدينة العقبة لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دولياً والتصدي لها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم. وجدد الزعماء في قمتهم التأكيد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكافٍ، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهالي في القطاع، محذرين من خطورة ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ما قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة. واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.