فاقم مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس ب«نيران صديقة»، حالة الغضب لدى أهالي المحتجزين، وأشعل مجدداً المظاهرات التي شارك فيها المئات أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، مطالبين بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، وسرعة وقف إطلاق النار لاستعادة باقي الأسرى. وشدد المتظاهرون على أن العملية العسكرية لن تنقذ حياة ذويهم فيما اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن المعارك في غزة صعبة ومعقدة وغير مسبوقة. وتتزامن التطورات مع الإعلان عن زيارة مرتقبة هي الثالثة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل للمرة الثالثة، منذ اندلاع الحرب.. وفي هذا السياق، اعتبر مصدر مطلع أن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين على يد جنود الاحتلال «قلب الأحداث رأساً على عقب»، خصوصاً أن ذوي الأسرى المعتصمين والمظاهرات المستمرة في تل أبيب، أعطت حكومة الحرب الإسرائيلية ثلاثة أيام لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، لافتاً إلى أن المظاهرات التي تشهدها إسرائيل حالياً، والضغوط الدولية، ستقود إلى الإعلان عن صفقة تبادل جديدة. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي، إن الأحداث المتصاعدة تفرض على تل أبيب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خصوصاً في ضوء الضغط الداخلي الكبير الذي تتعرض له حكومة نتنياهو من أهالي الأسرى. واعتبر أن الحرب في غزة باتت أمام مرحلة حساسة ودقيقة ومعقدة باعتراف إسرائيل، إضافة إلى وجود حراك سياسي ودبلوماسي أمريكي، وانتقادات علنية وجهها الرئيس جو بايدن لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف بيومي ل«عكاظ» أن ما يشهده قطاع غزة من عدوان غاشم وقتل للأبرياء والمدنيين، يعد الأبشع والأكثر تعنتاً، محذراً من خطر إطالة مدة الحرب التي دخلت شهرها الثالث.