توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» المقاومة الفلسطينية بهدم منازلهم، ومعاقبة ذويهم، كما هدد بمواصلة عمليات الاعتقالات واقتحام القرى الفلسطينية. وعقد المجرم نتنياهو جلسة مشاورات خاصة مع قادة أمن الاحتلال؛ للتباحث حول سبل الرد على مقتل أربعة إسرائيليين لَقوا حتفَهم «الخميس» بعمليتي «تل أبيب» ومستوطنة «غوش عتصيون» جنوبي مدينة بيت لحم. وحضر الاجتماع العاجل الذي دعا له نتنياهو قادة الجيش الإسرائيلي والشرطة والمخابرات، حيث جرى دراسة سبل التعامل مع مدينة الخليل الفلسطينية، بعد خروج (رائد محمود اخليل مسالمة، ومحمد عبد الباسط الحروب) منفذي عمليتي تل أبيب وبيت لحم «الخميس» منها، بالإضافة للعمليات الأخيرة التي كان مصدرها مدينة الخليل. ويأتي الاجتماع الطارئ لقادة الاحتلال بعيد مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين وإصابة أكثر من عشرة آخرين في عمليتين منفصلتين ب»تل أبيب»، وعلى مفرق «غوش عتصيون» جنوبي مدينة بيت لحم في حين جرى اعتقال المنفذين(مسالمة، والحروب) بعد إصابتهما. وقال سامي أبو زهري - الناطق باسم حركة حماس: إن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تخيف الشعب الفلسطيني.. وأضاف أبو زهري في تصريح صحفي، أن الفلسطينيين في حالة دفاع عن النفس في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي, واعتقلت قوّات الاحتلال فجر أمس الجمعة عدداً من الفلسطينيين والأسرى المحررين في مداهمات واقتحامات شنتها بأنحاء متفرقة من مدينة دورا وبلدة بيت عوا بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقرر الجيش الإسرائيلي سحب تصاريح الدخول لإسرائيل لأغراض شخصية من حوالي 1200 فلسطيني من سكان مدينة الخليل، وذلك رداً على عملية تل أبيب التي نفذها شاب فلسطيني يحمل تصريحاً بالدخول لإسرائيل.. وأصدر القرار منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة وقطاع غزة - بولي مردخاي -، مشيراً إلى أن إسرائيل ستوقف العمل بهذا النوع من التصاريح الصادرة عن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، كما لن يتم إصدار أية تصاريح جديدة لسكان الضفة الغربية. وفي سياق ذي صلة، أكد أمين عام جامعة الدول العربية - نبيل العربي أن ما تقترفه إسرائيل من جرائم، بحق الشعب الفلسطيني، يقع في دائرة جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والتي لا تسقط بالتقادم. وقال العربي، في كلمة له في افتتاح أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب، في القاهرة، الخميس: إن قضية العرب المركزية المحورية هي قضية فلسطين، التي ترزح تحت احتلال إسرائيلي غاشم منذ ما يقرب من نصف قرن. وأشار أمين عام جامعة الدول العربية إلى أن قرارات الأممالمتحدة، بما فيها قرارات مجلس الأمن، تدين أفعال إسرائيل؛ مستدركاً، لكن هذه القرارات لا تنفذ مما يشكك في فاعلية نظام الأمن الجماعي الدولي. وتساءل العربي مستنكراً هل إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر فوق القانون؟