توج نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجراح السعودي الدكتور هاني نجم، بجائزة «نوابغ العرب» في دورتها الأولى عن فئة الطب، تقديراً لمساهماته الكبيرة في تخصص الجراحة القلبية للأطفال والكبار وابتكاراته الجراحية المتطورة في علاج أمراض القلب الخُلقية. وأوضح الجراح السعودي الدكتور هاني نجم ل«عكاظ» أن الجائزة نتاج 25 عاماً من العمل المتواصل في جراحات قلب الأطفال والبالغين لأمراض القلب الخلقية. وقال: تلقيت خبر الفوز بالجائزة بفخر كبير، وهو حافز للمفكرين العرب للاستمرار في ابتكاراتهم في المجال العلمي. وأضاف نجم الذي وُلد وتعلم بالرياض خلال حديثه إلى «عكاظ»: أفتخر أن ما حققته هو نتيجة للتعليم السعودي من المدرسة والجامعة، كما ابتُعثت على حساب الدولة للتخصص الدقيق في جراحة قلب الأطفال في كندا واكتسب خبرة تمتد ل16 عاماً بمستشفى الحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض وهو ما دعا «كليفلاند كلينك» لاستقطابي لقيادة مركز جراحة الأطفال والبالغين في ولاية أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة له على منصة«X»: «كما يحتفى العالم بالعلماء في جائزة نوبل نحتفي بالعلماء العرب في هذه الجائزة لتكون نوبل العرب». وأبلغ رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب» محمد عبدالله القرقاوي، في اتصال مرئي الدكتور هاني نجم بفوزه بالجائزة، ونقل إليه تحيات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واعتزازهم به كنموذج للإنسان السعودي والعربي الناجح. وأوضح القرقاوي أن «نوابغ العرب» مبادرة عربية على غرار جائزة نوبل العالمية، وتسعى لتكريم العقول العربية المتميزة ودعمها ورعايتها وتمكينها من توسيع دائرة مساهماتها لخدمة البشرية. ونجح الدكتور نجم الذي يرأس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في «كليفلاند كلينك» بولاية أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية، في إجراء أكثر من 10 آلاف عملية قلب للأطفال والبالغين، واستحدث ممارسات جراحية مبتكرة واستثنائية في تخصص جراحة القلب وأمراضه الخلقية، وشارك في عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم سرطاني حرج من قلب جنين بعمر 26 أسبوعاً داخل رحم والدته، وساهم في تصميم وتطوير صمام قلب مرن قابل للنمو داخل جسم الطفل، بشكل يواكب نمو الطفل مع مرور الأعوام، وهو ابتكار يجنّب آلاف الرضّع والأطفال صعوبات ومخاطر العمليات الجراحية المتتالية. يذكر أن الدكتور نجم تخرج من كلية الطب بجامعة الملك سعود عام 1985، ثم انتقل بعدها للخارج ليتخصص في جراحة القلب والصدر وجراحة القلب الخلقية للأطفال.