وسط هدوء في قطاع غزة، دخلت الهدنة يومها الثاني وسط استعدادات لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إذ يتوقع أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن 42 فلسطينياً، مقابل إطلاق سراح 14 أسيراً إسرائيلياً، بحسب ما أفاد مسؤولون إسرائيليون، اليوم (السبت). وأعلنت هيئة السجون الإسرائيلية في بيان أنها تستعد للإفراج عن 42 سجيناً فلسطينياً في المرحلة الثانية من «صفقة الأسرى». ومن المتوقع أن يسلم المحتجزون الإسرائيليون إلى الصليب الأحمر، كما جرى بالأمس. وتلقت إسرائيل في وقت متأخر أمس قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق سراحهم الحركة اليوم، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، مؤكدة أن الموساد والجيش تسلما تلك اللائحة. ومن المتوقع أن تشهد هذه الهدنة القصيرة إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيلياً مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وليس مستبعداً أن تمدد الهدنة في مرحلتها الثانية إذا وافق الطرفان، بغية إطلاق ما تبقى من الأسرى. وبموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على إضافة يوم إضافي لوقف إطلاق النار مقابل كل دفعة إضافية مكونة من 10 أسرى من النساء أو الأطفال يتم إطلاق سراحهم، إضافة إلى الخمسين الأصليين المتفق عليهم. ما يعني أن الطرفين يمكنهما تمديد وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى تسعة أو 10 أيام أيام وفقاً للاتفاق الحالي. من جهته ، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك احتمالاً لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس. وبحسب بيان للبيت الأبيض، اليوم، اعتبر بايدن أن إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل «ليس سوى بداية»، مؤكداً وجود «فرص حقيقية» لتمديد هدنة الأيام ال4 في غزة. وقال إن الوقت قد حان للعمل على تجديد حلّ الدولتين لإرساء سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويأمل دبلوماسيون منخرطون في الوساطة الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، إلا أن مراقبين يرون أن لدى طرفي الصراع أسباباً وجيهة تدفعهم إلى عدم تمديد الهدنة. وفيما يتعلق بحماس، فإنها تدرك أنها ستفقد ورقة مهمة إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم، كما أنها قد لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة دعم الفصائل الفلسطينية الأخرى، بحسب ما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية. وأما بالنسبة لنتنياهو، فإن خطر تمديد الهدنة، يكمن في فسح المجال لحماس لإعادة تجميع صفوفها.