أكد ل«عكاظ» عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين، أهمية قيادة السعودية للحراك السياسي والأمني والاقتصادي، وذلك لمعالجة التحديات الجيوسياسية ومنها أزمة غزة، وتطوير شراكات السعودية الدولية، بما يحقق أهدافها السياسية والاقتصادية والتنموية. وقال: أعادت السعودية توجيه بوصلة القمم العالمية، والإسلامية والعربية نحو الرياض، بوصفها عاصمة صناعة القرار السياسي والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكات الإستراتيجية والتجارة البينية وتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلام الدولي. وأضاف: قمم استثنائية استضافتها السعودية، ما يؤكد حرص قيادتها على إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، والمساهمة في دعم الأمن والسلام الدوليين، وجمع الكلمة ووحدة الصف ودعم العلاقات المشتركة ومعالجة التحديات والأزمات في المنطقة. وأوضح أن القمم تعكس قدرة السعودية على احتضان الأحداث العالمية وتوجيهها لخدمة أمن وتنمية المنطقة والعالم، وقيادة دول المنطقة لتكريس الأمن والسلام، وتنفيذ مشروع تنموي كبير ينعكس على جميع الدول وشعوبها. وأشار إلى أن كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمام القمة السعودية الأفريقية عكست رؤيته التنموية لدول القارة، ودعم السعودية المباشر لتحقيق التنمية من خلال تدشين مشاريع وبرامج إنمائية بأكثر من مليار دولار، وتطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول الأفريقية، والتطلع لضخ استثمارات ب25 مليار دولار، وتمويل وتأمين 10 مليارات دولار من الصادرات، وتقديم 5 مليارات دولار كتمويل تنموي لأفريقيا حتى 2030 لمشاريع عملية لمستقبل أفضل في المنطقة والعالم. وقال: يمضي ولي العهد، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، في رسم مستقبل السعودية، على المدى البعيد، والمساهمة في جمع الكلمة ومعالجة التحديات الجيوسياسية التي تتعرض لها المنطقة وفق رؤية مباركة وقيادة حكيمة. وأكد أن القيادة السعودية تعمل في كل الاتجاهات بما يحقق المصالح المملكة أولاً، وممارسة دورها السياسي الفاعل عالميا، وبذل الجهود لتحقيق الأمن والسلم الدولي، من خلال القمم التي تحتضنها، أو تدعو لها، نصرة للأشقاء، وإحلالاً للسلام، ووقف النزاعات الإقليمية، والمساهمة الفاعلة في برامج الإغاثة الإنسانية.