تواصل المملكة تسجيل مواقفها الصلبة مع القضية الفلسطينية، التي تمر حالياً بمرحلة بالغة الصعوبة جراء ما يتعرض له قطاع غزة من قتل للأبرياء، وتدمير للممتلكات، وحصار جائر، ونقص في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وكل مقومات الحياة الضرورية. ويتابع المجتمع الدولي الجهود العربية التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من خلال تواصله مع إخوانه قادة الدول العربية والإسلامية، التي ركزت على توحيد الجهود، وتطابق الرؤى في مواجهة الصلف الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق آماله وتطلعاته في دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، ومنحه كامل حقوقه المشروعة، وقبل كل ذلك ما يتعلق بالمرحلة الصعبة الراهنة التي تتطلب إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف اقتحامها. ولم تكتف المملكة بهذه التحركات على المستويين الإقليمي والدولي، وإنما تستضيف القمة العربية الطارئة المخصصة لمناقشة الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في قطاع غزة، والخروج بموقف عربي موحد، يسهم في إيجاد المعالجات الآنية، والحلول المستقبلية للقضية الفلسطينية. وفي موازاة العمل الدبلوماسي الذي حقق الكثير من النتائج وغيّر قناعات الإدارة الأمريكية، وتبدل مواقفها، عملت المملكة من منطلق واجبها الإنساني تجاه الأشقاء في فلسطين من خلال تنظيم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني، هبّ لدعمها الشعب السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مشهد يؤكد مدى الحرص على القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، الذي يعاني جراء العدوان الصهيوني. تبقى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أولوية القضايا للمملكة حكومة وشعباً، إلى أن تفضي كل المفاوضات الجادة إلى دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وإعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.