تمثل القضية الفلسطينية صدارة اهتمام المملكة على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل الدولية وترجمت ذلك بمواقف عملية لنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ، وقد عبرت قمة القدس بالظهران العام الماضي وكذلك قمم مكةالمكرمة ، عن الموقف الثابت للمملكة في دعم الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة باعتبارها القضية المركزية حيث أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله – على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة. وبالتوازي مع الدعم السياسي وصلابة الموقف السعودي في نصرة الشعب الفلسطيني يتواصل الدعم المادي من المملكة للتنمية في فلسطين من خلال مشروعات حيوية أساسية وإعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال في عدوانه على غزة وكذلك تمويل المشروع السكني في مدينة رفح ويشمل إنشاء مدينة سكنية متكاملة تستوعب الآلاف من السكان، ومزودة بكافة المرافق الخدمية وخلال سنوات معدودة بلغت المساعدات التنموية والإنسانية لفلسطين 6 مليارات دولار ، في الوقت الذي حرصت فيه المملكة على دعم جهود( الأونروا ) وغيرها من المنظمات الدولية لمساعدة الشعب الفلسطيني. ودائما هي مواقف المملكة تجاه فلسطين وتحديات الأمة وتعزيز تضامنها.