من تجاوز الخمسين عاماً فعليه فحص الدم لهرمون «البروستاتا» (بي إس أي)، وهو ما يسمى «السرطان الصامت» أي البطيء في نموه، وعند الفحص يأخذ الطبيب عينة من الدم، فعندما يكون مرتفعاً يتم تقييم المريض بالفحص السريري، أو عمل بعض الصور كالرنين المغناطيسي في بعض الأحيان، ومن ثم أخذ من «البروستاتا» عند الحاجة. الفحص المبكر خصوصاً لمن تجاوز الخمسين مهم وغير مكلف، وقد أثبتت الدراسات الحديثة فعاليته واكتشاف المرض في مراحل بدائية جداً، مما يسهل معالجته والشفاء بنسبة تتجاوز 90%. ينقسم «سرطان البروستاتا» الموضعي، عندما يكون محصوراً في غدة البروستاتا، إلى ثلاثة أنواع: منخفض ومتوسط وعالي الخطورة. غير ذلك يصنف السرطان المنتشر غالباً العقد الليمفاوية والعظام وغيرها. أما خيارات العلاج فكثيرة، منها العلاج الإشعاعي الخارجي، والعلاج الإشعاعي الموضعي بمفرده إضافة للعلاج الإشعاعي الخارجي، والعلاج الإشعاعي ربما يعطى بعده العلاج الهرموني خصوصاً عندما يكون السرطان عالي الخطورة. ويتم إعطاء العلاج الإشعاعي الخارجي يومياً لمدة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وعند إضافة العلاج الإشعاعي الموضعي، والذي تم استحداثه في السعودية كأول دولة في الشرق الأوسط تدخل هذه المعالجة الحديثة، يتم تقليص عدد جلسات العلاج الإشعاعي الخارجي إلى ثلاثة أسابيع فقط، وربما يتم الاستغناء عن العلاج الهرموني أو تقليص مدته، واستخدام القسطرة العلاجية الإشعاعية تزيد من نسبة الشفاء التي تقارب 95% عند استخدامها، أما الخيار الآخر، وربما غير مفضل لأغلب المرضى، الاستئصال جراحياً لمضاعفاته كسلس البول والفتور الجنسي والحاجة للعلاج الإشعاعي بعد العملية. تكاليف الفحص المبكر ومعالجة سرطان البروستاتا، خصوصاً عند اكتشافه في المراحل المبكرة أقل بكثير عندما يتم علاجه في المراحل المنتشرة.