أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة اشتباكات مع مقاتلين من الفصائل الفلسطينية خلال محاولته توسيع الهجوم البري على غزة الذي يتعرض لعدوان دخل أسبوعه الرابع على التوالي. وقال الجيش، اليوم (السبت) بعد ليلة شهدت القصف الأعنف على القطاع منذ بدء إعلان الحرب: إن المقاتلات استهدفت الليلة الماضية 150 هدفاً تحت الأرض شمال غزة. وأضاف أن 100 مقاتلة شاركت في الهجوم بعد قطع الاتصالات والإنترنت. ولفت إلى أن عناصره وسعت العمليات البرية خلال الساعات الماضية ووقعت اشتباكات عدة، مؤكدا أنه لا إصابات في صفوفه. وكانت حماس ذكرت أنها تواجه محاولات توغل في شمال غزة في بلدة بيت حانون شمال القطاع ومنطقة البريج في الوسط. وأفادت في بيان في وقت مبكر اليوم، بأن «كتائب القسام وكل القوى الفلسطينية بكامل جهوزيتها». ورفض الجيش الإسرائيلي مساء أمس اعتبار العملية الجارية اجتياحاً رسمياً للقطاع. ومنذ أيام يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة، وتزامنت العملية الإسرائيلية في غزة مع نجاح المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في استصدار قرار يطالب بوقف فوري للنار وتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع بموافقة 121 صوتاً مقابل رفض 14 وامتناع 44. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية حماية المدنيين خلال العمليات في غزة. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولاياتالمتحدة تدعم هدنة للنشاط العسكري الإسرائيلي في غزة لتوصيل المساعدات. يذكر أن إسرائيل منعت إمدادات الوقود والمياه والكهرباء عن القطاع وأغلقت المعابر، باستثناء دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات للقطاع، وتواصلت خلال الأيام الماضية بوتيرة بطيئة، ولم تشمل الوقود.