أعلنت إسرائيل إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية في ظل الحرب مع حماس في غزة. وأضافت أن الخطة تشمل سكان 28 تجمعا سكنيا متاخما للحدود مع لبنان. وقال بيان مشترك للجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم (الإثنين): إن الخطة تقضي بإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في منطقة تبعد ما يصل إلى كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلهم إلى دور ضيافة تمولها الحكومة. وأضاف أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أقر خطة الإجلاء. وأثارت اشتباكات متفرقة على الحدود بين إسرائيل ولبنان خلال الأسبوع الماضي مخاوف من أن تتحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع. من جهته، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، بأن إسرائيل لا ترغب في شن حرب على جبهتها الشمالية. ولفت إلى أنه إذا مارس حزب الله ضبط النفس فستحترم إسرائيل الوضع على امتداد الحدود كما هو. وقال للصحافيين: «لا نريد اندلاع حرب في الشمال. لا نريد تصعيدا للوضع». وأضاف: «إذا اختار حزب الله طريق الحرب فسيدفع ثمنا باهظا جدا بالتأكيد، لكن إذا مارس ضبط النفس، فسنحترم ذلك ونبقي الوضع على ما هو عليه». وسبق أن أعلن حزب الله أنه مستعد لمحاربة إسرائيل، وأنه لن يتأثر بدعوات الدول العربية والقوى الأجنبية للبقاء على الهامش. وقالت مصادر إن حزب الله خطط أن تكون تحركاته محدودة النطاق حتى الآن، بما يمنع توسيع جبهة الصراع في لبنان مع إبقاء القوات الإسرائيلية منشغلة.