اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تحويل المستشفيات إلى مقابر بسبب الحصار الإسرائيلي. وحذر في كلمة من رام الله، اليوم (الجمعة)، من أن غزة تتعرض لإبادة جماعية وباتت منطقة منكوبة. وأكد اشتية أن إسرائيل قطعت المياه عن غزة بما يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، لافتاً إلى أنها قصفت جنوب قطاع غزة بعد دعوتها لتهجير السكان إليها. وعن أوامر إسرائيل لسكان غزة بإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، أكد اشتية أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، وأن إسرائيل تحاول توزيع سكان القطاع، داعياً دول العالم إلى سرعة التدخل. وأفاد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض أي مخطط لتهجير سكان غزة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن شعبه يتحمل المذابح ولا يقبل بالتهجير واللجوء، كاشفاً أن إسرائيل وزعت السلاح على المستوطنين لقتل الفلسطينيين العُزل. واتهم سلطة الاحتلال بمنع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة، مطالباً إياها بوقف جرائم المستوطنين في الضفة الغربية. وشدد اشتية على ضرورة توفير حل سياسي يترتب عليه إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن عدم حل القضية الفلسطينية يعني استمرار الصراع بالشرق الأوسط. وشدد على أن الشعب الفلسطيني يواجه آلة قتل استعمارية وضحية ازدواجية المعايير الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بإنهاء الصراع عبر حل عادل للقضية الفلسطينية. تزامنت كلمة اشتية مع بدء موجة نزوح كبيرة للآلاف من الفلسطينيين من غزة باتجاه الجنوب بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي يقصف القطاع المحاصر. وغادر السكان الذين يعيشون في شمال القطاع بالسيارات وعلى دراجات نارية وشاحنات وعلى الأقدام. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل 1799 فلسطينياً بينهم 583 طفلاً جراء الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الهجوم الذي نفذته حماس.